للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ -رضي اللَّه عنه- إِلَى بَنِي سُلَيْمٍ بالْجَمُومِ (١)

وَفِي الشَّهْرِ نَفْسِهِ مِنَ السَّنَةِ السَّادِسَةِ لِلْهِجْرَةِ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ -رضي اللَّه عنه- إِلَى بَنِي سُلَيْمٍ، فَسَارَ حَتَّى وَرَدَ الْجَمُومَ نَاحِيَةَ بَطْنِ نَخْلٍ (٢) عَنْ يَسَارِهَا، فَأَصَابُوا عَلَيْهِ امْرَأَةً مِنْ مُزَيْنَةَ يُقَالُ لَهَا: حَلِيمَةُ، فَدَلَّتْهُمْ عَلَى مَحَلَّةٍ (٣) مِنْ مَحَالِّ بَنِي سُلَيْمٍ، فَأَصَابُوا فِي تِلْكَ الْمَحَلَّةِ نَعَمًا وَشَاءً وَأَسْرَى، فَكَانَ فِيهِمْ زَوْجُ حَلِيمَةَ الْمُزَنِيَّةِ، فَلَمَّا قَفَلَ (٤) زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ -رضي اللَّه عنه- إِلَى الْمَدِينَةَ بِمَا أَصَابَ، وَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِلْمُزَنِيَّةِ نَفْسَهَا وَزَوَجَهَا (٥).

* * *


(١) الْجَمُومُ: ماءٌ على طريق مكة. انظر معجم البلدان (٣/ ٧٦).
(٢) بَطْنُ نَخْلٍ: موضع يبعد عن المدينة أربعة بُرُد، والْبُرُدُ جمع بَرِيدٍ، والبريد: فرسخان، والفرسخ: ثلاثة أميال أو ستة.
انظر الطبَّقَات الكُبْرى لابن سعد (٢/ ٢٩٣) - لسان العرب (١/ ٣٦٧) (١٠/ ٢٢٣).
(٣) الْمَحَلَّةُ: مَنْزِلُ القَوْمِ.
(٤) قَفَلَ: رَجَعَ. انظر النهاية (٤/ ٨٢).
(٥) انظر الطبَّقَات الكُبْرى لابن سعد (٢/ ٢٩٣) - شرح المواهب (٣/ ١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>