للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غَزْوَةُ حَمْرَاءَ الأَسَدِ (١)

كَانَتْ يَوْمَ الأَحَدِ بَعْدَ أُحُدٍ بِيَوْمٍ وَاحِدٍ فَقَطْ؛ لِأَنَّ أُحُدًا كَانَتْ يَوْمَ السَّبْتِ، لِسِتَّ عَشَرَ لَيْلَةٍ مَضَتْ مِنْ شَوَّالٍ (٢)، وَقِيلَ: لِثَمَانِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْهُ (٣).

* سَبَبُهَا:

وَكَانَ سَبَبُهَا مَا بَلَغَ الرَّسُولَ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بنِ حَرْبٍ أَنَّهُ يُرِيدُ الرُّجُوعَ بِقُرَيْشٍ إِلَى المَدِينَةِ لِيَسْتَأْصِلُوا مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم-.

فَقَدْ أَخْرَجَ النَّسَائِيُّ فِي السُّنَنِ الكُبْرَى بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَمَّا انْصَرَفَ المُشْرِكُونَ عَنْ أُحُدٍ، وَبَلَغُوا الرَّوْحَاءَ (٤)، قَالُوا: لَا مُحَمَّدًا قتَلْتُمُوهُ، وَلَا الكَوَاعِبَ (٥) أَرْدَفْتُمْ، وَبِئْسَ مَا صَنَعْتُمْ،


(١) حمراءُ الأسَدِ: هو موضع على ثمانية أميال من المدينة انتهى رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إليه في طلب المشركين. انظر معجم البلدان (٣/ ١٨١).
(٢) هذا ما ذكره ابن إسحاق في السيرة (٣/ ١٣٣).
(٣) هذا ما ذكره ابن سعد في طبقاته (٢/ ٢٧٤).
(٤) الرَّوْحَاءُ: موضعٌ بينه وبين المدينة سِتّة وثلاثين ميلًا. انظر جامع الأصول (٩/ ٣٧٩).
(٥) الكَوَاعِبُ: جمع كَاعِبٍ، وهي الفتاة إذا نَهَدَ ثَدْيُهَا -أي إذا ارتَفَع عن الصَّدْرِ-، وصارَ له حجْمٌ. انظر لسان العرب (١٢/ ١٠٨) - النهاية (٤/ ١٥٥). =

<<  <  ج: ص:  >  >>