للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: فَكُنَّ كُلُّهُنَّ يَحْجُجْنَ غَيْرَ زَيْنَبَ بْنِتِ جَحْشٍ، وَسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ، كَانَتَا تَقُولَانِ: وَاللَّهِ لَا تُحَرِّكُنَا دَابَّةٌ بَعْدَ أَنْ سَمِعْنَا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- (١).

* طَرِيقُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ (٢) وَإِحْرَامُهُ بِهَا:

انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ -وَهِيَ وَادِي الْعَقِيقِ- سَالِكًا طَرِيقَ الشَّجَرَةِ حَتَّى بَلَغَهَا قَبْلَ أَنْ يُصَلِّي الْعَصْرَ، فَصَلَّاهَا رَكْعَتَيْنِ، ثم بَاتَ هُنَاكَ حَتي أَصْبَحَ (٣)، وَصَلَّى بِهَا الْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ، وَالصُّبْحَ، وَالظُّهْرَ، فَصَلَّى بِهَا -أَيْ فِي ذِي الْحُلَيْفَةِ- خَمْسَ صَلَوَاتٍ.

وَطَافَ (٤) رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ عَلَى نِسَائِهِ التِّسْعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ. (٥).


= يا رَسُول اللَّهِ ألا نغزو ونجاهد معكم؟ ، فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج حج مبرور"، فقالت رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-. أخرجه البخاري في صحيحه - رقم الحديث (١٨٦١).
(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٩٧٦٥) (٢١٩٠٥) (٢٦٧٥١) - والطحاوي في شرح مشكل الآثار - رقم الحديث (٥٦٠٣) (٥٦٠٤) - والطيالسي في مسنده - رقم الحديث (١٧٥٢) - وأورده الحافظ في الفتح (٤/ ٥٥٤) وصحح إسناده.
(٢) قال الإمام النووي في شرح مسلم (٨/ ٦٦): ذا الحليفة بضم الحاء مصغرًا: هي ميقات أهل المدينة، وهي أبعد المواقيت من مكة.
(٣) أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب الحج - باب خروج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على طريق الشجرة - رقم الحديث (١٥٣٣) - وباب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "العقيق واد مبارك" - رقم الحديث (١٥٣٤) - وباب من بات بذي الحليفة حتى أصبح - رقم الحديث (١٥٤٦) (١٥٤٧).
(٤) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (١/ ٥٠٢): طاف: كناية عن الجماع.
(٥) أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب الغسل - باب إذا جامع ثم عاد - رقم الحديث =

<<  <  ج: ص:  >  >>