للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: هَؤُلَاءِ اللَّاتِي أَدْخَلْنَ عَلَى الرِّجَالِ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَوْلَادِهِمْ (١).

٣ - حَالُ المُغْتَابِينَ (٢):

رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِه، وأَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَمَّا عَرَجَ بِي رَبِّي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ، يَخْمِشُونَ (٣) وُجُوهَهُمْ وصُدُروَهُمْ، فَقُلْتُ، مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ ".

قَالَ: هَؤُلَاءِ الذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، ويَقَعُونَ فِي أعْرَاضِهِمْ (٤).

٤ - حَالُ الزُّنَاةِ:

قَالَ الرَّسُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثُمَّ رَأَيْتُ رِجَالًا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ لَحْمٌ سَمِينٌ طَيِّبٌ، إِلَى جَنْبِهِ لَحْمٌ غَثٌّ (٥) مُنْتِنٌ (٦)، فَيَأْكُلُونَ مِنَ الغَثِّ المُنْتِنِ، ويَتْرُكُونَ السَّمِينَ


(١) انظر سيرة ابن هشام (٢/ ١٩).
(٢) الغِيبَةُ: فسَّرَهَا رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه - رقم الحديث (٢٥٨٩) قال رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتَدْرُونَ ما الغِيبَةُ؟ "، قَالُوا: اللَّهُ ورسوله أعلم، قال رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ذِكْرُكَ أخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ".
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (٧/ ٣٨٠): الغِيبَةُ مُحَرَّمَةٌ بالإجمَاعِ.
(٣) يَخْمِشُونَ: أي يَخْدِشُونَ. انظر النهاية (٢/ ٧٥).
(٤) أخرجه الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (١٣٣٤٠) وأبو داود في سننه - كتاب الأدب - باب في الغيبة - رقم الحديث (٤٨٧٨).
(٥) الغَثُّ: الضَّعيف المَهْزُول. انظر النهاية (٣/ ٣٠٨).
(٦) النَّتَّنُ: الرَّائحَةُ الكَرِيهَةُ. انظر لسان العرب (١٤/ ٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>