للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خِتَانُ (١) رسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-

وَأَمَّا خِتَانُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَالصَّحِيحُ أَنَّ عَبْدَ المُطَّلِبِ جَدَّ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- خَتَنَهُ يَوْمَ سَابِعِهِ عَلَى عَادَةِ العَرَبِ، فَقَدْ أخْرَجَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ فِي الاسْتِيعَابِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: إِنَّ عَبْدَ المُطَّلِبِ خَتَنَ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَوْمَ سَابِعِهِ، وجَعَلَ لَهُ مَأْدُبَةً (٢).

وَمَالَ كَمَالُ الدِّينِ بنُ الْعَدِيمِ (٣)، وابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ (٤) إِلَى هَذَا، مِنْ أَنَّهُ -صلى اللَّه عليه وسلم- خُتِنَ يَوْمَ سَابِعِهِ عَلَى يَدِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَكَانَتْ هَذِهِ عَادَةُ الْعَرَبِ.

وَأَمَّا الأحَادِيثُ التِي تَذْكُرُ أَنَّ رسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وُلِدَ مَخْتُونًا، فكُلُّهَا ضَعِيفَةٌ، فَمِنْهَا:

ما رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ في دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي اللَّه عنه-


(١) قال الحافظ في الفتح (١١/ ٥٣٠): الخِتَان بكسر الخاء وفتح التاء مصدر خَتَنَ: أي قَطَعَ، والخَتْنُ: بفتح الخاء قَطْعُ بعضٍ مَخْصُوص مِنْ عُضْوٍ مَخْصُوص.
وقال الماوردي فيما نقله عنه الحافظ في الفتح (١١/ ٥٣٠): خِتَانُ الذَّكر قطعُ الجِلْدَة التي تُغَطِّي الحَشَفة.
(٢) انظر الاستيعاب (١/ ١٥١).
(٣) انظر زاد المعاد (١/ ٨١).
(٤) انظر الاستيعاب (١/ ١٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>