قال ابن مسعود -رضي اللَّه عنه-: ما عبَدْنا اللَّه جَهْرًا حتَّى أسلمَ عُمَرُ. ويكفِي في فَضْلِهِ -رضي اللَّه عنه- ما جاء في الصحيح: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- رَأى الناسَ وعليهِمْ قُمُصٌ، منهَا مَا يبلُغُ الثَّدْيَ، ومنها دونَ ذلك، ورأى عمرَ فإذا عليه قَمِيصٌ يَجُرهُ، فأوَّلَهُ الدِّين، ورأى أنه أُتي له بِقَدَحٍ من لبنٍ، فشربَ وأعطى فضْلَهُ عُمَرَ، وأوَّلَهُ العِلْمَ. كانت خلافتُه -رضي اللَّه عنه- عشرَ سنينَ وستةَ أشهرٍ، ضرَبَهُ أَبُو لؤْلُؤَةَ المجُوسي قبَّحه اللَّه لأربعٍ بَقِينَ من ذي الحجة، ومكَثَ ثَلاثًا وتُوفي، وقُبِرَ مع رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبِي بكر، تُوفي وهو ابنُ ثمان أو تسع وخمسون سنة. انظر تهذيب التهذيب (٣/ ٢٢٢).