(١) قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (٨/ ٢٦٦): وإنما تأخَّرُوا هذه المدة إما لعَدَمِ بلُوغِ الخبر إليهم بذلك -أي خبر هجرته -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى المدينة-، وإما لِعِلْمِهِمْ بما كان المسلمون فيه من المُحَارَبَةِ مع الكفار، فلما بلغتهم المُهَادَنَةُ آمنوا وطلبوا الوصول إليه، وقد روى ابن حبان في صحيحه بسند صحيح على شرط مسلم - رقم الحديث (٧١٩٤) - عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال: خرجنا إلى رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- في البحر حتى جِئْنَا مكَّةَ وإخوَتِي معي في خمسين من الأشعريين وستة من عك، ثم خرجنا في البحر حتى أتينا المدينة. ويُجمع بينه وبين ما في الصحيح أنهم مَرُّوا بمكة في حال مجيئهم إلى المدينة، ويجوز أن يكُونُوا دخلوا مكة لأن ذلك كان في الهُدْنَةِ -هدنة الحديبية-. (٢) قال الحافط في الفتح (٨/ ٢٦٦): أبو بُرْدَة: بضم الباء، واسمه عامر. (٣) قال الحافط في الفتح (٨/ ٢٦٦): أبو رُهْم: بضم الراء وسكون الهاء واسمه مجدي بفتح الميم وسكون الجيم وكسر الدال.