للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَحْمَدُ شَوْقِي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:

سَلْ عُصَبَة الشِّركِ حَولَ الغارِ سَائِمَةً ... لَوْلَا مُطَارَدَةُ المُختَارِ لَمْ تَسُمِ

هَلْ أَبْصَرُوا الأَثَرَ الوَضَّاءَ أَمْ سَمِعُوا ... هَمْسَ التّسَابِيحِ وَالقُرْآنَ مِنْ أَمَمِ (١)

وَهَلَ تَمَثَّلَ نَسْجُ العَنْكَبُوتِ لَهُمْ ... كَالغَابِ (٢)، وَالحَائِمَاتُ الزُّغْبُ (٣) كَالرُّخُمِ (٤)

فَأَدْبَرُوا وَوُجُوهُ الأَرْضِ تَلْعَنُهُمْ ... كَبَاطِلٍ مِنْ جَلَالِ الحَقِّ مُنهَزِمِ

* مُغَادَرَةُ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَصَاحِبِهِ الغَارَ:

أَقَامَ الرَّسُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ -رضي اللَّه عنه- فِي الغَارِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، حَتَّى إِذَا خَمَدَتْ عَنْهُمَا نَارُ الطَّلَبِ، وَسَكَنَ عَنْهُمَا النَّاسُ، جَاءَهُمَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ أُرَيْقِطٍ بِالرَّاحِلَتَيْنِ، فَارْتَحَلَا، وَانْطَلَقَ مَعَهُمَا عَامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ يَخْدِمُهُمَا (٥).


(١) أَمَمِ: بفتح الهمزة: القُرب، يقال: أخذت ذلك من أَمم: أي من قُرب. انظر لسان العرب (١/ ٢١٦).
(٢) غَبِيَ الشيء عنه: لم يَفْطَن له. انظر لسان العرب (١٠/ ١٦).
(٣) الزُّغْب: أول ما يبدُو من شَعْر فَرْخِ الطائر. انظر لسان العرب (٦/ ٥٠).
(٤) أرخَمَتِ الحَمَامَةُ على بَيْضِهَا: إذا حَضَنَتْهُ. انظر لسان (٥/ ١٧٩).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب مناقب الأنصار - باب هجرة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه إلى المدينة - رقم الحديث (٣٩٠٥) - وأخرجه في كتاب المغازي - باب غزوة الرجيع - رقم الحديث (٤٠٩٣) - وابن حبان في صحيحه - كتاب التاريخ - باب هجرته -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى المدينة - رقم الحديث (٦٢٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>