للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خُرْصَةً (١) مِنْ ذَهَبٍ، فوَهَبَتْ لِفَاطِمَةَ مِنْهُ، وَلنِسَاءٍ مَعَهَا (٢).

* شَيْءٌ مِنْ فَضَائِلِ صَفِيَّةَ رَضيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَوَفَاتُهَا:

وَكَانَتْ صَفِيَّةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا شَرِيفَةً عَاقِلَةً، ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ، وَدِينٍ وَحِلْمٍ، وَوَقَارٍ، حَتَّى أَنَّ أَزْوَاجَ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَخَذَتْهُنَّ الغَيْرَةُ مِنْهَا، فَقَدْ أَخْرَجَ الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ، وَأَبُو دَاوُدَ في سُنَنِهِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ صَانِعَةَ طَعَامٍ مِثْلَ صَفِيَّةَ، أَهْدَتْ إلى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِنَاءً فِيهِ طَعَامٌ، فَمَا مَلَكْتُ نَفْسِي أَنْ كَسَرْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا كَفَّارَتُهُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَاءٌ كَإِنَاءِ، وَطَعَامٌ كَطَعَامٍ" (٣)

وَرَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ، وَابْنُ حِبَّانَ في صَحِيحِهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ عَنْ أَنَسٍ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: بَلَغَ صَفِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ابْنَةُ يَهُودِيٍّ، فَبَكَتْ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهِيَ تَبْكِي،


(١) الخُرْصُ: بضم الخاء وكسرها: الحَلَقة الصغيرة من الحلي، وهو من حلي الأذن. انظر النهاية (٢/ ٢٢).
(٢) أخرج ذلك ابن سعد في طبقاته (٨/ ٣٠٩) ورجاله ثقات.
(٣) أخرجه الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٢٥١٥٥) - وأبو داود في سننه - كتاب البيوع والإجارات - باب فيمن أفسد شيئًا يغرم مثله - رقم الحديث (٣٥٦٨) - وأورده الحافظ في الفتح (٥/ ٤٢١) - وحسن إسناده.

<<  <  ج: ص:  >  >>