للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَضى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِجَعْفَرَ؛ لِأَنَّ خَالَتَهَا عِنْدَهُ، وَقَالَ: "الخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ" (١)، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ -رضي اللَّه عنه-: "أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ" (٢)، وَقَالَ لِجَعْفَرَ -رضي اللَّه عنه-: "أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي" (٣)، وَقَالَ لِزَيْدٍ -رضي اللَّه عنه-: "أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلَانَا" (٤).

* فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ، وَفِي هَذِهِ القِصَّةِ مِنَ الفَوَائِدِ:

١ - تَعْظِيمُ صِلَةِ الرَّحِمِ، بِحَيْثُ تَقَعُ المُخَاصَمَةُ بَيْنَ الكِبَارِ في التَّوَصُّلِ إِلَيْهَا.

٢ - أَنَّ الحَاكِمَ يُبَيِّنُ دَلِيلَ الحُكْمِ لِلْخَصْمِ.

٣ - أَنَّ الخَصْمَ يُدْلِي بِحُجَّتِهِ.


= الأدب المفرد - رقم الحديث (٤٤٢) وإسناده صحيح.
الثَّانية: ثم آخي رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار بعد أن هاجر، وذلك بعد قدومه المدينة.
(١) في رواية الإِمام أحمد في مسنده قال رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فإن الخالة والدة".
قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (٨/ ٢٩٤): أي في هذا الحكم الخاص؛ لأنها تقرب منها في الحُنُوِّ والشفقةِ والاهتداء إلى ما يصلح الولد.
(٢) قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (٨/ ٢٩٤): أي في النسب والصهر والمسابقةِ والمحبَّة وغير ذلك من المزايا, ولم يرد محض القرابة وإلا فجعفر شريكُه فيها.
(٣) قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (٨/ ٢٩٤): وهذه منقبة عظيمةٌ لجعفر -رضي اللَّه عنه-.
(٤) أخرج قصة تخاصمهم في ابنةِ حمزةَ -رضي اللَّه عنه-: البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب عمرة القضاء - رقم الحديث (٤٢٥١) - والإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٧٧٠) - وأبو داود في سننه - كتاب الطلاق - باب من أحق بالولد - رقم الحديث (٢٢٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>