للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِينَا، وَفِيمَا كُنَّا نَقُولُ فِي أَنْفُسِنَا، فَرَجَعْتُ إِلَى بَعِيرِي، فَرَكِبْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ لَحِقْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهُوَ بِالمَدِينَةِ (١).

* دُعَاءُ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِعَيَّاشٍ -رضي اللَّه عنه-:

وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَدْعُوا لِعَيَّاشِ بنِ أَبِي رَبِيعَةَ -رضي اللَّه عنه-، وَغَيْرِهِ مِنَ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ، فَقَدْ أَخْرَجَ الشَّيْخَانِ فِي صَحِيحَيْهِمَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: حِينَ يَفْرَغُ مِنْ صَلَاةِ الفَجْرِ مِنَ القِرَاءَةِ، وَيُكَبِّرُ، وَيَرْفَعُ رَأْسَهُ: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ"، ثُمَّ يَقُولُ، وَهُوَ قَائِمٌ: "اللَّهُمَّ أَنْجِ الوَلِيدَ بنَ الوَلِيدِ (٢)، وَسَلَمَةَ بنَ هِشَامٍ (٣)، وَعَيَّاشَ بنَ أَبِي رَبِيعَةَ، وَالمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ" (٤).


(١) انظر سيرة ابن هشام (٢/ ٨٩).
(٢) هو الوليد بن الوليد بن المغيرة -رضي اللَّه عنه-، أخُو خالدِ بن الوليد -رضي اللَّه عنه-، وممَّن شهد بَدْرًا مع المشركِينَ، وأُسِرَ فافتَداهُ أخواهُ: هشامٌ، وخالد، ثم أسلم فحبسَهُ أخوالُهُ، فكان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يدعُو له فِي القُنُوت، ثم أفلَتَ من أسرِهِم، ولحق بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي عُمْرة القضية. انظر الإصابة (٦/ ٤٨٤).
(٣) هو سَلَمة بن هشام بن المُغِيرة، وهو ابن عَمِّ الوليد، وهو أخُو أبي جهل، كان من السابقين إلى الإسلام، وكانوا قد حبَسُوهُ عن الهجرَةِ، وآذَوْه، ثم استطاع أن يَهْرُب من الكفار، واستشهِدَ فِي معركة أجْنَادِينَ سنة أربع عشرة من الهجرة. انظر أسد الغابة (٢/ ٣٦٢).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب التفسير - باب {لَيْسَ لَكِ مِنَ الأَمْرِ شَىْءٌ} - رقم الحديث (٤٥٦٠) - ومسلم في صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة - باب =

<<  <  ج: ص:  >  >>