للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا جِئْتُ حَتَّى تَرَكْتُهَا كَأنَّهَا جَمَلٌ أَجْرَبُ (١)، فَبَرَّكَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلَى خَيْلِ أَحْمَسَ وَرِجَالِهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ، وَمَا لَبِثَ جَرِيرٌ -رضي اللَّه عنه- أَنْ رَجَعَ، فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَلِأَحْمَسَ (٢).

* فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

قَاَلَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ: وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْفَوَائِدِ:

١ - مَشْرُوعِيَّةُ إِزَالَةِ مَا يَفْتَتِنُ بِهِ النَّاسُ مِنْ بِنَاءٍ وَغَيْرِهِ، سَوَاءٌ كَانَ إِنْسَانًا أَوْ حَيَوانًا أَوْ جَمَادًا.

٢ - وَفِيهِ اسْتِمَالَةُ نُفُوسِ الْقَوْمِ بِتَأْمِيرِ مَنْ هُوَ مِنْهُمْ.

٣ - وَفِيهِ الِاسْتِمَالَةُ بِالدُّعَاءِ.

٤ - وَفِيهِ الثَّنَاءُ وَالْبِشَارَةُ فِي الْفُتُوحِ.

٥ - وَفِيهِ فَضْلُ رُكُوبِ الْخَيْلِ فِي الْحَرْبِ.

٦ - وَفِيهِ قَبُولُ خَبَرِ الْوَاحِدِ.

٧ - وَفِيهِ الْمُبالَغَةُ فِي نِكَايَةِ الْعَدُوِّ.


(١) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (٨/ ٤٠٢) هو كناية عن نَزْعِ زِينَتِهَا وإِذْهَابِ بَهْجَتِهَا.
(٢) أخرج ذلك كله: البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب غزوة ذي الخلصة - رقم الحديث (٤٣٥٥) (٤٣٥٦) (٤٣٥٧) - ومسلم في صحيحه - كتاب فضائل الصحابة - باب من فضائل جرير بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنه- رقم الحديث (٢٤٧٦) - وابن حبان في صحيحه - كتاب إخباره -صلى اللَّه عليه وسلم- عن مناقب أصحابه - باب ذكر جرير بن عبد اللَّه البجلي - رقم الحديث (٧٢٠١) (٧٢٠٢) - والطحاوي في شرح مشكل الآثار - رقم الحديث (٢٤٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>