(٢) هذه هي رِواية الإمام البخاري وابن حبان في صحيحيهما. قال الإمام السهيلي في الروض الأنف (٢/ ٣١٢) في قول أبي بكر -رضي اللَّه عنه- للرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنما هُمْ أهلُكَ. قال: وذلك أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان قد عَقَدَ على عائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا، وأما أسماءُ صارَتْ بمنزِلة الأهل بعد زَوَاج أختها، أو أن هذا من أبي بكر تَنْزِيلٌ لأهله منزلةَ أهل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. وفي رواية ابن إسحاق في السيرة (٢/ ٩٨) قال أبو بكر: يا رسول اللَّه إنما هما ابنَتَايَ. (٣) وفي رواية أخرى فِي صحيح البخاري وابن حبان في صحيحه قال أبو بكر: الصحابة بأبي أنت يا رسول اللَّه. (٤) وفي رواية أخرى في صحيح البخاري، وابن حبان في صحيحه قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نَعَمْ". (٥) قال الإمام السهيلي في الروض الأنف (٢/ ٣١٤): قالت عائشة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا ذلك لصِغَرِ سنها -كان عُمرها ثمان سنوات رَضِيَ اللَّه عَنْهَا- وأنها لم تكن علمَتْ بذلك قبل، وقد تطرَّق الشعراء لهذا المعنى، فقال الطائي يَصِفُ السَّحَابَ: دُهمٌ إذا وكفَتْ فِي رَوْضَةٍ طَفِقَتْ ... عُيُونُ أزهَارِهَا تَبْكِي منَ الفَرَحِ