للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-صلى اللَّه عليه وسلم- مِنَ الْوُفُودِ (١)، وَتَتَابَعَتْ فِي السَّنَةِ الْعَاشِرَةِ وَالْحَادِيَةِ عَشْرَةَ لِلْهِجْرَةِ.

وَكَانَتْ هَذِهِ الْوُفُودُ تَرِدُ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَيَضْرِبُ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَنْزِلًا لِرَوَاحِلِهم قُربَ مَسْجِدِهِ الشَّرِيفِ، فيقِيمُونَ فِيهِ أَيَّامًا، فَيَسْمَعُونَ مِنَ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بَيَانَهُ وَمَوْعِظَتَهُ.

وَتَجْدُرُ الْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّ وِفَادَةَ عَامَّةِ الْقَبَائِلِ وَإِنْ كَانَتْ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ، لَكِنْ هُنَاكَ قبائِلُ وَفَدَتْ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ كَمَا مَرَّ مَعَنَا.

وَالْوُفُودُ التِي ذَكَرَها أَهْلُ الْمَغَازِي وَالسِّيَرِ يَزِيدُ عَدَدُها عَلَى السَّبْعِينَ، وَنَحْنُ سَنَذْكُرُ أَهَمَّ هَذِهِ الْوُفُودِ.

* * *


(١) قال ابن هشام في السيرة (٤/ ٢١٤): حدثني أبو عبيدة: أنها كانت تُسمّى -أي السنة التاسعة للهجرة- سنة الوفود.

<<  <  ج: ص:  >  >>