(٢) قال الحافظ ابن كثير تفسيره (٢/ ٤٣٧): ولا شك أن اللَّه تَعَالَى لا يُخادَع، فإنَّه العالم بالسرائر والضمائر، ولكن المُنَافقين لجهلِهِم وقِلَّة علمهم وعقلهم، يعتقِدُون أن أمرهم كما رَاجَ عندَ الناس وجَرَت عليهم أحكام الشريعة ظاهرًا، فكذلك يكونُ حُكمهم يوم القيامة عند اللَّه، وأن أمرهم يَرُوج عنده، كما أخبر عنهم تَعَالَى أنهم يوم القيامة يَحْلِفُون له: أنهم كانوا على الاستقامة والسَّدَادِ، ويعتقدون أن ذلك نَافِعٌ لهم عنده، فقال تَعَالَى في سورة المجادلة آية (١٨): {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ}. (٣) سورة النساء آية (١٤٢ - ١٤٣). (٤) قال الإمام النووي في شرح مسلم (١٧/ ١٠٧): العَائِرَةُ: هي المُتَرَدِّدَةُ الحائِرَة لا تدرِي لأيهما تَتْبَعُ. (٥) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم - رقم الحديث (٢٧٨٤).