للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جَعَلَتِ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَنْظُرُ إلى هَذِهِ التَّضْحِيَاتِ عَلَى أَنَّهَا أَمْرٌ لَا بُدَّ مِنْهُ، كَالتَّاجِرِ الذِي يَتَحَمَّلُ المَغَارِمَ (١) الثَّقِيلَةَ حِينًا مِنَ الدَّهْرِ؛ لِأَنَّ الِانْسِحَابَ مِنَ السُّوقِ -بُغْيَةَ تَجَنُّبِهَا- قَضَاءٌ عَلَيْهِ، فَهُوَ يَبْقَى مُتَجَمِّلًا (٢) حَتَّى تَهُبَّ الرِّيحُ مِنْ جَدِيدٍ رُخَاءً تُعَوِّضُ مَا فَقَدَ (٣).

* * *


(١) الغُرْمُ: الدَّيْنُ، ورجل غارِمٌ: عليه دَيْنٌ. انظر لسان العرب (١٠/ ٥٩).
(٢) جَمَّلتَ الشَّيْءَ: إذا أطلتَ حَبْسَهُ. انظر لسان العرب (٢/ ٣٦٤).
(٣) انظر فقه السيرة ص ٢٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>