للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَكْرٍ -رضي اللَّه عنه-، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا، قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- سُورَةَ المُنَافِقِينَ (١).

يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ. . .}، {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (٧) يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (٢).

قَالَ زَيْدٌ -رضي اللَّه عنه-: فَأَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَقَرَأَهَا عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَدْ صَدَّقَكَ" (٣).

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى فِي الصَّحِيحِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هَذَا الذِي أَوْفَى اللَّهُ لَهُ بِأُذُنِهِ" (٤).

قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ: أَيْ أَظْهَرَ صِدْقَهُ فِيمَا أَعْلَمَ بِهِ، وَالمَعْنَى أَوْفَى صِدْقَهُ (٥).


(١) أخرج ذلك الترمذي في جامعة - كتاب التفسير - باب ومن سورة المنافقين - رقم الحديث (٣٦٠٠) - وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(٢) سورة المنافقون آية (١ - ٨).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب التفسير - باب اتخذوا أيمانهم جنة - رقم الحديث (٤٩٠١) - وأخرجه الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (١٩٢٨٥) - (١٩٣٣٣).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب التفسير - باب وللَّه خزائن السموات والأرض - رقم الحديث (٤٩٠٦).
(٥) انظر فتح الباري (٩/ ٦٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>