قال الحافظ: فإن كان ما جزموا به ثابتًا حمل على أنَّه سقط منها العقد فِي تلك السفرة مرتين لاختلاف القصتين كما هو مبين فِي سياقها. (١) قال الحافظ في الفتح (١/ ٥٧٥): البيداء: موضع بين مكة والمدينة. (٢) قال الحافظ في الفتح (١/ ٥٧٥): العقد: القلادة. وفي رواية أخرى في صحيح البخاري - رقم الحديث (٣٣٦) قالت عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أنها إستعارت قلادة من أسماء يعني أختها، فهلكت: أي ضاعت. قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (١/ ٥٧٨): والجمع بينهما أن إضافة القلادة إِلَى عائشة لكونها فِي يدها وتصرفها، وإلى أسماء لكونها ملكها. (٣) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (١/ ٥٧٦): والنكتة فِي قول عائشة: "فعاتبني أبو بكر"، ولم تقل أبي؛ لأن قضية الأبوة الحنو، وما وقع من العتاب بالقول والتأديب بالفعل مغاير لذلك فِي الظاهر، فلذلك أنزلته منزل الأجنبي فلم تقل أبي.