للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القَبَائِلِ يُعْتَبَرُ عُدْوَانًا عَلَى ذَلِكَ الفَرِيقِ.

فتَوَاثَبَتْ خُزَاعَةُ، فَقَالُوا: نَحْنُ مَعَ عَقْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَعَهْدِهِ، وَتَوَاثَبَتْ بَنُو بَكْرٍ، فَقَالُوا: نَحْنُ في عَقْدِ قُرَيْشٍ وَعَهْدِهِمْ (١).

٤ - مَنْ أتَى مُحَمَّدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْ أَصْحَابِهِ بِغَيْرِ إِذْنِ وَليِّهِ رَدَّهُ عَلَيْهِمْ، وَمَنْ أَتَى قُرَيْشًا مِمَّنْ مَعَ مُحَمَّدٍ -صلى اللَّه عليه وسلم- لَمْ يَرُدَّهُ عَلَيْهِ، وَكَانَ هَذَا أَشَدَّ شَرْطٍ عَلَى المُسْلِمِينَ (٢).

٥ - أَنَّ بَيْنَنَا -أَيْ بَيْنَ الفَرِيقَيْنِ- عَيْبَةٌ مَكْفُوفَةٌ (٣)، وأَنَّهُ لَا إِسْلَالَ (٤)، وَلَا إِغْلَالَ (٥).


(١) أخرج ذلك الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (١٨٩١٠) وإسناده حسن.
(٢) أخرج ذلك الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (١٨٩١٠) وإسناده حسن.
وفي رواية أخرى في صحيح مسلم - رقم الحديث (١٧٨٤): من حديث أنس -رضي اللَّه عنه- قال: فاشترطوا علي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن من جاء منكم -أي من المسلمين- لم نرده عليكم، ومن جاءكم منا -أي من الكفار- رددتموه علينا.
(٣) أي بينهم صدرٌ نَقِيٌّ من الغِلِّ والخِداع، مطويٌّ علي الوفاء بالصُّلح، والمكفوفة: المُشرجة المشدودة. وقيل: أراد أن بينهم موادعة ومكافّة عن الحرب، تجريان مجرى المودة التي تكون بين المتصافين الذين يثق بعضهم إلى بعض. انظر النهاية (٣/ ٢٩٥).
(٤) الإسلال: السرقة. انظر النهاية (٢/ ٣٥٢).
(٥) الإغلال: الخِيَانَة. انظر النهاية (٣/ ٣٤١). وأخرج ذلك الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (١٨٩١٠) - وأبو داود في سننه - رقم الحديث (٢٧٦٦) وإسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>