كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

غزوة خيبر من بدايتها إلى نهايتها - دخول الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما - ج: 3 - ص: 485

{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً} (١)، قَالَ: حِينَ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ (٢).

وَلَمَّا بَلَغَ أَبَا سُفْيَانَ نِكَاحُ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- ابْنَتَهُ قَالَ: ذَلِكَ الفَحْلُ لَا يُقْرَعُ أَنْفُهُ (٣).

وَكَانَ لِأُمِّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لَمَّا دَخَلَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِضْعٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً، وَتُوُفِّيَتْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ مِنَ الهِجْرَةِ في خِلَافَةِ أَخِيهَا مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا (٤).

* * *

---

(١) سورة الممتحنة آية (٧).
(٢) انظر الطبَّقَات الكُبْرى لابن سعد (٨/ ٢٩٤).
(٣) قال ابن الأثير في النهاية (٤/ ٣٩): أي أنه كفْءٌ كَرِيم لا يُرد. والخبر أخرجه ابن سعد في طبقاته (٨/ ٢٩٤).
(٤) انظر سير أعلام النبلاء (٢/ ٢٢٢).