قال النوويُّ فيما نقله عنه الحافظ في الفتح (٤/ ٢٦٦): قال العلماءُ: سببُ ترك دخوله -صلى اللَّه عليه وسلم- ما كان في البيتِ من الأصنام والصُّور، ولم يكن المشركون يتركونه ليُغيّرها، فلما كان في الفتح -أي فتح مكة- أمر بإزالة الصور، ثم دخلها. وقال الحافظ: ويحتمل أن يكون دخول البيت لم يقع في الشرط يوم الحديبية، فلو أراد دخوله لمنعوه كما منعوه من الإقامة بمكَّة زيادة على الثلاث أيام، فلم يقصد دخوله لِئَلَّا يمنعوه. (٢) أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب عمرة القضاء - رقم الحديث (٤٢٥١) - وأخرجه في كتاب الجزية والموادعة - باب المصالحة على ثلاثة أيام - رقم الحديث (٣١٨٤).