(١) المَنْطِقُ: هو الكَلَامُ. انظر لسان العرب (١٤/ ١٨٨). روى الإِمام البخاري في صحيحه -رقم الحديث (٣٥٦٨) - ومسلم في صحيحه -رقم الحديث (٢٤٩٣) عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: . . . إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يَكُنْ يَسْرُدُ الحديثَ كَسَرْدِكُمْ. وروى الإِمام البخاري في صحيحه -رقم الحديث (٩٥) عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- قال: كانَ رسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا تَكَلَّمَ بكَلِمَةٍ أعَادَهَا ثلاثًا حتى تُفْهَمَ عَنْهُ. قال ابن المُنيّر فيما نقله عنه الحافظ في الفتح (١/ ٢٥٥): والحقُّ أنَّ هذا يختلِفُ باختِلافِ القَرَائِحِ، فلا عَيْبَ على المُسْتَفِيدِ الذِي لا يَحْفَظُ مِنْ مرَّةٍ إذا اسْتَعَادَ، ولا عُذْرَ للمُفِيدِ إذا لَمْ يُعِدْ بلِ الإعَادَةُ عليه آكَدُ منَ الابْتِدَاءِ؛ لأنَّ الشُّرُوعَ مُلْزِمٌ. (٢) روى الإِمام أحمد في المسند بسند جيدٍ -رقم الحديث (٢٦٢٧٧) - عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: خرجتُ مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في بعضِ أسْفَاره وأنا جَاريةٌ لم أحْمِلِ اللَّحْمَ ولم أبْدُنْ، فقال -صلى اللَّه عليه وسلم- للناس: "تَقَدَّمُوا"، فتقدَّموا، ثم قال لي: "تَعَالَي حتَّى أُسَابِقَكِ". فسَابَقْتُهُ فسَبَقْتُهُ، فسَكَتَ عَنِّي، حتى إذا حَمَلْتُ اللَّحْمَ وبَدُنْتُ ونَسِيتُ، خرجتُ معهُ في بَعْضِ أسْفَاره، فقال -صلى اللَّه عليه وسلم- للناسِ: "تقَدَّمُوا" فتَقَدَّمُوا، ثُمَّ قال: "تَعَاليْ حتى أُسَابِقَكِ"، فسَابَقْتُهُ، فسَبَقَنِي، فجعَلَ يَضْحَكُ، وهُوَ يَقُولُ: "هذِهِ بِتلْكَ". (٣) روى الإِمام البخاري في صحيحه -رقم الحديث (١١٣٠) - ومسلم في صحيحه -رقم الحديث (٢٨١٩) - عن المغيرة بن شعبة زقوله قال: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صلَّى حتى انتفَخَتْ قدَمَاهُ، فقِيلَ لهُ: أتكَلَّفُ هذا؟ وقَدْ غفرَ اللَّه لك ما تَقَدَّم من ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ. قال: "أفلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا". (٤) روى الإِمام البخاري في صحيحه -رقم الحديث (٦١٢٩) - ومسلم في صحيحه -رقم =