تُعْلِمَ أَحَدًا أَيْنَ يُرِيدُ، وَأَمَرَ النَّاسَ بِالجَهَازِ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ -رضي اللَّه عنه- عَلَى ابْنَتِهِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَهِيَ تُعِدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- جَهَازَهُ، فَقَالَ لَهَا: أَيْ بُنَيَّةُ! أَأَمَرَكِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنْ تُجَهِّزُوهُ؟
قَالَتْ: نَعَمْ.
قَالَ: فَأَيْنَ تَرَيْنَهُ يُرِيدُ؟ ، فَصَمَتَتْ.
فَقَالَ: لَعَلَّهُ يُرِيدُ بَنِي الأَصْفَرَ -وَهُمُ الرُّومُ-، فَصَمَتَتْ.
فَقَالَ: فَلَعَلَّهُ يُرِيدُ أَهْلَ نَجْدٍ، فَصَمَتَتْ.
فَقَالَ: فَلَعَلَّهُ يُرِيدُ قُرَيْشًا، وَإِنَّ لَهُمْ مُدَّةً؟ فَصَمَتَتْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَتُرِيدُ أَنْ تَخْرُجَ مَخْرَجًا؟
قَالَ: "نَعَمْ".
قَالَ: لَعَلَّكَ تُرِيدُ بَنِي الأَصْفَرَ؟
قَالَ: "لَا".
قَالَ: أَتُرِيدُ أَهْلَ نَجْدٍ؟
قَالَ: فَلَعَلَّكَ تُرِيدُ قُرَيْشًا؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute