للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبٍ (١) -رضي اللَّه عنه-: مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِكَلِمَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حُمُرَ النَّعَمِ (٢).

وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنِّي لأُعطِي رِجَالًا حَدِيثُ عَهْدِهِم بِكُفْرٍ" (٣).

وَفي رِوَايَةٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ قُرَيْشًا حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ وَمُصِيبَةٍ، وَإنِّي أَرَدتُ أَنْ أَجْبُرَهم وَأَتَأَلَّفَهُم" (٤).

وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَمَا وَالذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَجُعَيْلُ (٥) بْنُ سُرَاقَةَ خَيْرٌ مِنْ طِلَاع الْأَرْضِ (٦)، كلُّهُم مِثْلُ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ، وَالْأَقْرَع بْنِ حَابِسٍ، وَلَكِنِّي تَأَلَفْتُهُمَا لِيُسْلِمَا، وَوَكَلْتُ جُعَيْلَ بْنَ سُرَاقَةَ إِلَى إِسْلَامِهِ -رضي اللَّه عنه-" (٧).


(١) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (٦/ ٣٨٥) تَغْلِب: بفتح التاء وسكون الغين وكسر اللام.
(٢) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (١٥/ ٤٩٠): أي ما أحب أن في بدل كلمته -صلى اللَّه عليه وسلم- النعم الحمر؛ لأن الصفة المذكورة تدل على قوة إيمانه المفضي به لدخول الجنة، وثواب الآخرة خير وأبقى.
(٣) أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب فرض الخمس - باب ما كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يعطي المؤلفة قلوبهم - رقم الحديث (٣١٤٧) - ومسلم في صحيحه - كتاب الزكاة - باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام - رقم الحديث (١٠٥٩) (١٣٢).
(٤) أخرج ذلك البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب غزوة الطائف - رقم الحديث (٤٣٣٤) - ومسلم في صحيحه - كتاب الزكاة - باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام - رقم الحديث (١٠٥٩) (١٣٣).
(٥) جُعَيل: بضم الجيم وفتح العين، وكان -رضي اللَّه عنه- من فقراء المسلمين، أسلم قديمًا، وأصيبت عينه يوم بني قريظة، وكان دميمًا قبيح الوجه، وأثنى عليه رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ووكله إلى إيمانه -رضي اللَّه عنه-. انظر أسد الغابة (١/ ٣٢٤).
(٦) طِلَاعُ الأرضِ: بكسر الطاء: مَا يَملَؤها حتى يَطْلُعَ عَنها ويَسيلُ. انظر النهاية (٣/ ١٢١).
(٧) أخرج ذلك ابن إسحاق في السيرة (٤/ ١٤٩) بإسناد مرسل صحيح، وله شاهد =

<<  <  ج: ص:  >  >>