للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبَرَاءَةِ لِلْمُشْرِكِينَ نِيَابَةً عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ لِكَوْنِهِ ابْنَ عَمِّهِ مِنْ عَصَبَتِهِ، فَقَدْ كَانَتِ الْعَادَةُ الْمُتَّبَعَةُ عِنْدَهُمْ -أَيْ عِنْدَ الْعَرَبِ- أَنْ لَا يَعْقِدَ الْعَهْدَ وَلَا يَحِلَّهُ إِلَّا الْمُطَاعُ، أَوْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَلَمْ يَكُوُنوا يَقْبَلُونَ ذَلِكَ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ (١).

قُلْتُ: قَدْ ثَبَتَ إِرْسَالُ عَلِيٍّ -رضي اللَّه عنه- بِبَرَاءَةٍ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ كَمَا تَقَدَّمَ، لَكِنَّ الذِي لَمْ يَثْبُتْ هُوَ رُجُوعُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ -رضي اللَّه عنه-، وَتَأْمِيرِ عَلِيٍّ -رضي اللَّه عنه-.

* * *


(١) انظر حاشية شرح مشكل الآثار (٩/ ٢١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>