(١) قَالَ الحَافِظُ ابنُ كَثِيرٍ فِي البداية والنهاية (٥/ ١٦٧): فأما الأول، وهو طواف القدوم، فكان ماشيًا فيه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد نص الشافعي على هذا كله، والدليل على ذلك ما رواه البيهقي في السنن الكبرى بسند جيد عن جابر بن عبد اللَّه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: دخلنا مكة عند ارتفاع الضحى، فأتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- باب المسجد فأناخ راحلته، ثم دخل المسجد، فبدأ بالحجر فاستلمه، وفاضت عيناه بالبكاء، ثم رمل ثلاثًا، ومشى أربعًا حَتَّى فرغ. (٢) الرَمَل: بفتح الراء والميم، هو المشي السريع مع هز المنكبين. انظر النهاية (٢/ ٢٤١). (٣) قال ابن القيم رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي زاد المعاد (٢/ ٢٠٨): ولم يَدْعُ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عند الباب -أي باب الكعبة- بدعاء، ولا تحت الميزاب، ولا عند ظهر الكعبة وأركانها، ولا وَقّت للطواف ذكرًا معينًا، لا بفعله، ولا بتعليمه، بل حُفِظَ عنه بين الركنين قوله: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار". أخرج هذا الدعاء ابن حبان في صحيحه - رقم الحديث (٣٨٢٦) - والإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (١٥٣٩٨) - وإسناده حسن. (٤) الِاضْطِبَاع: هو أن يأخذ الإزار أو البُرْد، فيجعل وسطه تحت إبطه الأيمن، ويلقي طرفيه على كتفه الأيسر من جهتي صدره وظهره، وسمي بذلك لإبداء الضبعين. انظر النهاية (٣/ ٦٨). (٥) الحِذاء: الإزاء والمقابل. انظر لسان العرب (٣/ ٩٨). (٦) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (٤/ ٢٧٣): الْمِحْجَن: بكسر الميم وسكون الحاء وفتح الجيم، هو عصا محنية الرأس، والحجن الاعوجاج.