وانظر التفاصيل في: طبقات ابن سعد (٢/ ٣٤٥). (٢) قلت: وقع عند ابن سعد في طبقاته (٢/ ٣٤٥): أن أبا بكر الصديق -رضي اللَّه عنه- كان معهم، وهذا فيه نظر؛ لأن رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أمره أن يُصلي بالناس. قَالَ الحَافِظُ ابنُ كَثِيرٍ في البداية والنهاية (٥/ ٢٣٤): ومن قال: إن أبا بكر كان فيهم فقد غلط فإن رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- اشتد به المرض وجيش أسامة -رضي اللَّه عنه- مخيم بالجرف، وقد أمر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أبا بكر أن يُصلي بالناس كما سيأتي، فكيف يكون في الجيش وهو إمام المسلمين بإذن الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- من رب العالمين، ولو فرض أنه كان قد انتدب معهم فقد استثناه الشارع من بينهم بالنص عليه للإمامة في الصلاة التي هي أكبر أركان الإِسلام.