(٢) أخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الصلاة - باب استخلاف الإِمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر وغيرهما - رقم الحديث (٤١٨) (٩٤). قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (٢/ ٣٧٤): وصواحب جمع صاحبة، والمراد أنهن مثل صواحب يوسف عليه السلام في إظهار حلاف ما في الباطن، . . . ووجه المشابهة بينهما في ذلك أن زليخا امرأة العزيز استدعت النسوة وأظهرت لهن الإكرام بالضيافة ومرادها زيادة على ذلك، وهو أن ينظرن إلى حسن يوسف عليه السلام، ويعذرنها في محبته، وأن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أظهرت أن سبب إرادتها صرف الإمامة عن أبيها كونه لا يسمع المأمومين القراءة لبكائه، ومرادها زيادة على ذلك، وهو أن لا يتشاءم الناس به.