للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

". . . وإِذَا أنَا بِأَنْهَارٍ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ (١)، وأنْهَارٍ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ (٢)، وأنْهَارٍ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (٣)، وأنْهَارٍ مِنْ عَسَلٍ مُصَفَّى (٤)، وإِذَا رُمَّانُهَا كَأَنَّهُ الدِّلَاءُ (٥) عِظَمًا، وإِذَا أنَا بِطَيْرٍ كَالَبخَاتِي (٦) هَذِهِ"، فَقَالَ عِنْدَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهُوَ يُحَدِّثُ أصْحَابَهُ: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَدَّ لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ" (٧).


= الإسراء؟ - رقم الحديث (٣٤٩) - وأخرجه في كتاب أحاديث الأنبياء - باب ذكر إدريس عليه السلام - رقم الحديث (٣٣٤٢).
(١) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (٧/ ٣١٢): يعني الصَّافي الذي لا كَدَرَ فيه.
(٢) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (٧/ ٣١٣): في غايةِ البَيَاض والحلاوَةِ والدُّسُومَةِ.
(٣) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (٧/ ٣١٣): ليست كَرِيهَةَ الطعم والرائحَةِ، كخمرِ الدُّنيا، بل هي حَسَنة المَنْظر والطعْمِ والرَّائحة والفعل. . {لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ} سورة الصافات آية (٤٧) {لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ} سورة الواقعة آية (١٩) {بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ} سورة الصافات آية (٤٦).
(٤) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (٧/ ٣١٣): أي في غايَةِ الصَّفَاءِ، وحُسْنِ اللَّوْنِ والطَّعْمِ والرَّيح.
روى الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٢٠٠٥٢) - والترمذي في جامعه - كتاب صفة الجنة - باب ما جاء في صفة أنهار الجنة - رقم الحديث (٢٧٤٤)، بسند حسن، عن حكيمِ بن معاويةَ أبي بَهْزٍ عن أبيه قال: سمعت رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، يقول: "إِنَّ في الجنة بَحْرُ اللبَنِ، وبحرُ المَاء، وبحرُ العَسَل، وبحرُ الخَمْرِ، ثُمَّ تشقق الأنهارُ مِنهَا بَعْدُ".
(٥) الدِّلاءُ: معرُوفةٌ، وهي التي يُسْتَقَى بها. انظر لسان العرب (٤/ ٣٩٧).
(٦) البَخَاتِي والبُخْتُ: هي جِمَالٌ طِوَالُ الأعنَاق. انظر النهاية (١/ ١٠١).
(٧) أخرج ذلك: البيهقي في دلائل النبوة (٢/ ٣٩٤ - ٤٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>