للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* هَذِهِ الْأَبْيَاتُ فِيهَا نَظَرٌ:

طَلَعَ البَدْرُ عَلَيْنَا ... مِنْ ثَنِيَّاتِ الوَدَاع

وَجَبَ الشُّكْرُ عَلَيْنَا ... مَا دَعَا للَّهِ دَاع (١)


= ومسند الإمام أحمد - رقم الحديث (٣١٢٠٥) - (١٣٣١٨) - وصحيح ابن حبان - باب التاريخ - فصل في هجرته -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى المدينة - رقم الحديث (٦٢٨١) - سيرة ابن هشام (٢/ ١٠٨ - ١٠٩) - دلائل النبوة للبيهقي (٢/ ٥٠٨ - ٥٠٩) - زاد المعاد (٣/ ٥٣) - الطبقات الكبرى لابن سعد (١/ ١١٤).
(١) روى ذلك البيهقي في دلائل النبوة (٥/ ٢٦٦) بإسنادٍ ضعيف، وأورده الإمام أبو حامد الغزالي في "الإحياء" (٢/ ٣٨٦)، وأعلَّه الحافظ العراقي في تخريجه على الإحياء بقوله: إسناده معضل. [الحديث المعضل: ما سقط من إسناده إثنان فأكثر على التوالي].
قال ابن القيم في زاد المعاد (٣/ ٤٨٢): وبعض الرواة يَهم في هذا ويقول: إنما كان ذلك -أي إنشادُ هذه الأبيات- عند مقدمِهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى المدينة من مكةَ، وهو وَهْمٌ ظاهر؛ لأن ثنيَّات الوداع إنما هي من ناحيةِ الشام، لا يراها القادم من مكة إلى المدينة، ولا يمُرُّ بها إلا إذا توجَّه إلى الشام.
وقال الحافظ في الفتح (٨/ ٤٧٣): وقد روينا بسند منقطع في "الحلبيَّات" قول النِّسْوة لما قدم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- المدينة: طلعَ البدرُ علينا من ثنيَّات الوداع.
تنبيه: أورد الغزالي هذه الأبيات بزيادة "بالدف والألحان"، وتعقَّبه الحافظ العراقي بقوله: وليس فيه ذكر للدُّفّ والألحان.

<<  <  ج: ص:  >  >>