وترجمه الذهبي في "تاريخ الإِسلام"(٦/ ٥٠) وقال في آخر ترجمته: "وثقه بعضهم".
٢٨١ - إِسحاق بن القاسم:
لم أعرفه.
"الضعيفة"(١٠/ ٣٨٣).
قال الدريني: قال الشيخ - رحمه الله - في "الضعيفة" هنا:
"وأخرجه الديلمي أيضًا عن الأوزاعي حدثنا إِسحاق بن القاسم، حدثني أبي، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر رفعه".
وعند الرجوع إِلى "زهر الفردوس"(٤/ ق ٤٢٧ - ٤٢٨)، وجدت إِسناد الحديث كما يلي:
"قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو طالب الحسيني، حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي، [كذا ولعل الصواب قبلها عمرو لما يأتي بعد في الإِسناد]، حدثنا جدي أبو عمرو، حدثنا أحمد بن إِسماعيل العنبري، حدثنا علي بن الحسين الصنعاني، حدثنا يحيى بن محمد بن حبيش الإِفريقي، حدثنا إِسحاق بن القاسم، حدثني أبي، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر رفعه … ".
وعليه؛ فإِننا نرى أنَّه لا ذكر للأوزاعي هنا في السند، ولعل الشيخ - رحمه الله - ظن أن أبا عمرو هنا - وهو جد أحمد بن محمد بن أحمد -: الأوزاعي، فكنيته أبا عمرو، وقد لفت انتباهي إِلى هذا أولًا نزول الإِسناد، فإِن الأوزاعي من الطبقة السابعة كما في "التقريب"، وهي طبقة كبار أتباع التابعين - ومن طبقة عبد العزيز بن أبي رواد - فروايتهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - غالبًا ما يكون بينهم وبينه - صلى الله عليه وسلم - ثلاث رواة أو راويان، وهنا بين الأوزاعي والنبي - صلى الله عليه وسلم - - لو كان الإِسناد صحيحًا في "الضعيفة" - خمس رواة، واللّه أعلم.
وبناءً على ما تقدم "فإِن إِسحاق بن القاسم هذا ليس شيخًا للأوزاعي، ولم أعرفه، واللّه أعلم.
٢٨٢ - إِسحاق بن محمد بن إِسحاق العمي:
لم أعرفه، وفي "لسان الميزان": "إِسحاق بن محمد بن إِسحاق السوسي ذاك الجاهل الَّذي أتى بالموضوعات السمجة في فضائل معاوية، رواها عبيد الله بن محمد بن أحمد السقطي عنه، فهو المتهم بها أو شيوخه المجهولين".
قلت: "فمن المحتمل أن يكون هو العمي هذا". أ. هـ.
"الضعيفة" (٨/ ١٢٣).
قال الدريني: قال الشيخ مقبل - رحمه الله - في "رجال الحاكم"، (١/ ٢٢٩ - ٢٣٠): "قال الحافظ في "اللسان": اتهمه البيهقي في "شعب الإِيمان".
قال الدريني: قول البيهقي في "الشعب"(١٠/ ٤٠٥ - ٤٠٦ رقم ٧٧٠٤ - ط الندوي) وفيه: "والحمل فيه على العسكري أو العمي".