وهذا خطأ منه، لأنَّه أوهم أَن الحديث من رواية أبي حومل عن عبد الرحمن مباشرة! وليس كذلك، بل بينهما محمد هذا؟ كما تراه في الإِسناد.
ولا عجب من ذلك، فإِن الوهم من شان البشر، ولا سيَّما أَن المزي قد عاد عنه إِلى الصواب، حيث ذكر محمدًا بينهما في الترجمة، ولكن العجب من الحافظ كيف وافق المزي على خطئه، ثم رد به الصواب الَّذي كان المزي رجع إِليه؟
وكأن الحافظ - عفا الله عنه - قلد المزي على خطئه، ولم يراجع "سنن المصنِّف" رحمه الله ليتبين له الصواب الَّذي رجع إِليه المزي! وهذا من مساوئ التقليد، وإِن في ذلك لذكرى.
"ضعيف سنن أبي داود" (٩/ ٢١٧ - ٢١٨).
قال الدريني: في "تحفة الإِشراف" (٢/ ٢١٤) ذكر الحديث عن: عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة المليكي، عن جابر.
وفيما مضى من كلام الشيخ - رحمه الله - ما يكفي، واللّه أعلم.
[٢١٥٦ - محمد بن عبد الرحمن الحماني]
لم أجد له ترجمة، وقد ذكره السمعاني في هذه النسبة (الحماني) بروايته هذه عن أبي إِسحاق الحميس، ولم يزد، فكأنه مجهول لا يعرف، واللّه أعلم.
"الضعيفة" (١٢/ ٨١١).
وقال فيها: (٧/ ٤٧٧): لم أجد له ترجمة.
قال الدريني: ذكره ابن ماكولا في "الإِكمال" (٢/ ٥٥٣) وقال: "يروي عن أبي إِسحاق الحميس"، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، واللّه أعلم.
[٢١٥٧ - محمد بن عبد الرحمن بن سفينة]
لم أجد له ترجمة.
"الضعيفة" (١٢/ ٤٨٤).
قال الدريني: أخرج الشيخ - رحمه الله - حديث الترجمة من "تاريخ بغداد"، وقد أخرجه الدينوري أيضًا في "المجالسة" (رقم ١٩٣٨ - ط شيخنا مشهور) من طريق (محمد) هذا، ونقل شيخنا - حفظه الله - كلام الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٢٧٠ - ٢٧١)، وفيه أنَّه لم يجد ترجمة لمحمد هذا وأبيه، وهو ما نقله الشيخ - رحمه الله - هنا.
وقال د. بشار في تعليقه على "تاريخ بغداد" (١٤/ ٢٤): "ومحمد بن عبد الرحمن بن سفينة وأبوه؛ لم أقف لهما على ترجمة".
أمَّا عبد الرحمن فله ترجمة - كما ذكر الشيخ رحمه الله - عند ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٤٠)، وأمَّا (محمد) فلم أقف له على ترجمة، واللّه أعلم.