كتاب بلوغ الأماني في تراجم الرجال الذين لم يعرفهم الإمام الألباني رحمه الله تعالى

(الكنى) - ٢٨٥٣ - أبو داود الجزري - ص: 891

روى عنه ابنه فطر، فإن صح هذا فيكون صواب الرواية: "عن فطر بن خليفة، ثني أبي: خليفة، … "؛ لكن يشكل على هذا أن الحافظ ذكر في ترجمة أبي خالد الوالبي أنه روى عنه: فطر بن خليفة، وليس أبوه خليفة؛ وهكذا في "الجرح والتعديل" فالأمر يحتاج إلى مزيد من التحقيق، فمن وجده، فليتفضل به ونحن له من الشاكرين.

قال الدريني: الحديث له طرق كثيرة، وجدت أقربها لما بين أيدينا هي طريق:

إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن جابر بن سمرة، لكن ليس في الإسناد ذكر لفطر بن خليفة ولا أبيه ولكن نظرة إلى ميسرة.

ثم قلت: أخرج هذا الحديث الإمام أحمد في "مسنده" (٥/ ١٠٧): "من طريق وكيع، عن فطر، عن أبي خالد الوالبي، به".

وإسناد فطر بن خليفة، عن أبي خالد الوالبي، عن جابر هو المحفوظ في كتب السنة، انظر: "مسند أحمد" (٥/ ٨٩)، "مسند الحارث" (٢/ ٩٩٩ رقم ١١١٨ - زوائده)، "المعجم الأوسط" (٢/ ٢٣٨ رقم ١٨٥٢)، "المعجم الصغير" (١/ ٨٥ رقم ١١٢)، "المعجم الكبير" (٢/ ٢٠٦ رقم ١٨٤٣ و ٢/ ٢٠٨ رقم ١٨٥٣)، "مسند أبي يعلى" (١٣/ ٤٦٠ رقم ٧٤٧٠)، ومما قاله الشيخ - رحمه الله - أن الحافظ ذكر في الرواة عن الوالبي: فطر بن خليفة، ومن الرواة عن سمرة: الوالبي، ترجح لدي أن عبارة (عن أبي خليفة) مقحمة في السند، والله أعلم.

ثم نظرت في "تاريخ بغداد" (١٤/ ١٧٥ - ط الغرب) وهو مصدر الشيخ لكن طبعة أخرى؛ فوجدت د. بشار حذف عبارة [عن أبي خليفة] وأن وجودها خطأ، والصواب حذفها، فالحمد لله رب العالمين.

[٢٨٥٣ - أبو داود الجزري]

لم أجد من ذكره.

"الإرواء" (١/ ٢٨٣).

قال الدريني: ورد في بعض الطرق - كما ذكر الشيخ رحمه الله هنا -: داود النصري، فانظره في موطنه. أما أبو داود الجزري فالظاهر أنه محرف من أبي داود الحراني سليمان بن سيف، فقد ورد اسمه وكنيته هكذا في "الأوسط" (٢/ ٢٣١)، وتحرفت فيه الحراني - كما هنا - إلى الجزري - وهو: ثقة حافظ، من الحادية عشرة، كما في "التقريب"، والله أعلم.

[٢٨٥٤ - أبو داود الخفاف]

لم أعرفه، وقد ألقي في نفسي بادئ الرأي أنه لعله:

أبو عمرو أحمد بن نصر الخفاف الحافظ المعروف، المتوفي سنة (٢٩٩)، فإن السمعاني أورده في هذه المادة: (الخفاف)، وذكر أنه يروي عن ابن راهويه، وعنه أبو حامد بن الشرقي، فظننت أنه هو، وأن (أبا داود) في الأصل وكذا في المخطوطة محرف من (أبا عمرو)، لكن منعني من الجزم بذلك أنه سيأتي