قال الدريني: ترجمه الشيخ مقبل - رحمه الله - في "تراجم رجال الدارقطني"(رقم ٣٢٢) فقال: ترجمه ابن مندة في "فتح الباب"(ص ١٦٠ - ١٦١)، وأبو أحمد الحاكم (٢/ ٣٠١) في "الكنى"، وابن حجر في "اللسان"، ونقل عن ابن حبان قوله فيه في "الثقات": "يغرب"، وقال العقيلي: ليس لحديثه أصل مسند، وإِنَّما هو موقوف، انتهى مختصرًا بتصرف.
قال الدريني: وكلام ابن حجر السابق ورد في ترجمة (إِسماعيل بن إِبراهيم، أبو بشر، صاحب الهروي)، وفيه أنَّه يروي عن أبيه - كما في هذا الإِسناد -، ويروي عنه:(بكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز).
ترجمه ابن حبان في "الثقات"(٨/ ١٠١) فقال: "من أهل البصرة يروى عن أبيه وأبي عاصم ثنا عنه بكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز بالبصرة: يغرب".
٢٩٣ - إِسماعيل بن جميع:
لم أعرفه.
"الضعيفة"(٣/ ٢١٣).
قال الدريني: لم أعرفه، ولم أقف له على ذكر سوى في هذا الإِسناد، وهو عند الخطيب في "تاريخه"(١٠/ ٢٩٦) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله المعروف بابن حمدويه، حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن السرخسي قدم علينا الحج قال: حدثني إِسماعيل بن جميع قال: حدثنا مغيث بن أحمد، عن فرقد السبخي، حدثني سليمان بن عبد الرحمن، عن مخلد بن عبد الرحمن الأندلسي، عن محمد بن عطاء الدلهي عن جعفر - يعني ابن سليمان - قال: حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك، به.
وقال الشيخ - رحمه الله - عقب الحديث:"قلت: وهذا سند مظلم، كل من دون جعفر بن سليمان لم أجد له ترجمة؛ سوى شيخ الخطيب عبد الرحمن بن الحسن، فإِنه أورده في "تاريخه"، وساق له هذا الحديث، ولم يزد".
والصواب - كما في طبعة الغرب تحقيق د بشار عواد - وفقه الله - أن شيخ الخطيب هنا هو: عبد الله بن أحمد بن عبد الله، وأمَّا عبد الرحمن بن الحسن فهو شيخ شيخ الخطيب.
قال ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(٩٢٧) عند حديث الترجمة: "أكثر رواته مجاهيل لا يعرفون".
وقال الذهبي في "الميزان"(٢/ ٣٩١) في ترجمة (عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن حمدويه) شيخ الخطيب هنا: "بغدادي متهم، زور سماعًا له"، فلا يستبعد أن يكون إِسماعيل هذا من اختلاقه، واللّه أعلم.
فائدة:
أخرج الديلمي في "زهر الفردوس"(٤/ ق ٣٨٢) حديث الترجمة بإِسناد آخر وهو: