قال الدريني: هو المغيرة بن مسلم الخراساني، يكنى بأبي سلمة السراج، وهو أخو عبد العزيز مولى القساملة.
ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(٨/ ٢٢٩)، ونقل عن أبي داود الطيالسي قوله فيه:"وكان صدوقًا"، وعن أبي حاتم قوله: ما أرى به بأسًا، وأخرى قال:"صالح الحديث صدوق"، وعن ابن معين قال:"صالح".
وقال أبو حفص الواعظ في "تاريخ أسماء الثقات"(رقم ١٣٣٠) عن أحمد قوله فيه: "ما أرى به بأسًا".
قال الدريني: هناك اثنان بهذا النسب والكنية كلاهما ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" وهما من الطبقة نفسها:
أحدهما: راشد أبو سلمة الصائغ الفزاري، روى عن الشعبي، وزيد الأحمسي، وروى عنه الثوري، وابن المبارك، ووكيع، وأبو نعيم، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وهو فيه (٣/ ٤٨٥ رقم ٢١٩١).
والثاني: نصر بن عمر أبو سلمة الصائغ روى عن … ، روى عنه وكيع، ويحيى الحماني، سألت أبي عنه فقال: شيخ، وهو فيه (٨/ ٤٧٠ رقم ٢١٥٦).
وذكر ثالث لكن لعله الثاني وهو: أبو سلمة الصائغ روى عن … ، روى عنه … ، سمعت أبي يقول: هو شيخ مجهول، وهو فيه (٩/ ٣٨٤ رقم ١٧٩٨)، والله أعلم.
[٢٨٩٧ - أبو سلمة القتباني]
واسمه سلمان، غير معروف إلا في هذه الرواية، ولم يذكرها الطبراني في "المعجم الكبير"(١)، وقد ترجم فيه لكل من روى من التابعين عن عقبة [يعني ابن عامر الجهني - رضي الله عنه -]، وسرد أحاديث كل واحد منهم تحت اسمه (١٧/ ٢٦٩/ ٣٥١)، وليس فيهم هذا، ولا ذكره الذهبي في "المقتنى من الكنى"، فبدا لي من ذلك أنه مجهول لا يعرف، ولا سيما أنني لم أجده عند أحد من المؤلفين في التراجم - فيما علمت -، وإنما عرفت اسمه من ترجمة (يزيد بن عمرو المعافري) من "تهذيب الكمال"، فقد ذكره فيها من شيوخه، وأما الدكتور البخاري فقال في تعليقه على "الدعاء": "وأبو سلمى لم أقف على ترجمته"!
(١) حديث الترجمة في "الدعاء" (٢/ ٨٧١ - ٨٧٢) للطبراني.