صحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكن رآه، ومات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو غلام، وذكر أنَّه استشهد باصطخر مع عبد الله بن عامر بن كريز وهو ابن أربعين سنة.
وذكره ابن الأثير في "أسد الغابة" (١/ ٧٢٩) وقال: وقد اخْتُلِفَ في صحبته، واستحسن كلام ابن عبد البر السابق.
وذكره ابن حجر في "الإِصابة" (٤/ ٤٠٢ رقم ٥٣٢١)، وذكر حديث الترجمة عنده، وأنَّه هو الَّذي كتب إِلى ابن عمر، وليس ابنه عمر، وتَعَقَّبَ ابن عبد البر في قوله السابق فقال:
"وتناقض فيه أبو عمر فقال: وهم من قال له صحبة، وإِنَّما له رؤية، ثمَّ ذكر أيضًا أنَّه قتل وهو ابن أربعين سنة، وقد روى خَلِيفة ويعقوب بن سفيان وغيرهما أنَّه قتل مع ابن عامر باصطخر سنة تسع وعشرين أو في الَّتي بعدها، فعلى هذا يكون في آخر عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن عشرين سنة أو قيل إِن قتله كان قبل ذلك".
وذكره مرة أخرى (٥/ ٥٥ رقم ٦٢٤٥) فقال: له رؤية ولأبيه صحبته، وأعاد قول ابن عبد البر السابق، وانظر "الثقات" (٥/ ٧٤).
أمَّا إِن كان المقصود ابنه عمر، فقد قال الشيخ - رحمه الله - في إِسناد الحديث الَّذي ذكر فيه: "رجاله كلُّهم ثقات غير عَوْف هذا - يعني الأَزْدِيّ -"، وعليه فهو يدخل في التوثيق، وانظر له "تعجيل المنفعة" (١/ ٢٩٩ رقم ٧٧٣)، "التاريخ الكبير" (٦/ ١٧٥ رقم ٢٠٨١)، "الثقات" (٧/ ١٧٧)، والحمد لله رب العالمين.
[١٥٠٩ - عبيد الله بن المنذر أخو محمد]
لم أجد من ذكره إِلَّا ابن حِبَّان في "الثقات" (٧/ ١٥٢) برواية عتيق فقط عنه.
"الصحيحة" (٥/ ٣٧٧).
قال الدريني: ذكره ابن حجر في "اللسان" (٥/ ٣٤٧ رقم ٥٠٤٤ - ط أبو غدة) وأحال إِلى ترجمة أخيه محمد، وهناك (٧/ ٥٢٨ رقم ٧٤٤٢) ذكر عبد الله بن المنذر، وليس عبيد الله.
وترجمه العِرَاقي في "ذيل الميزان" (رقم ٥٥٨)، وفيه: قال الدَّارَقُطْنِيّ: ثمَّ بياض في الأصل، لكن نقله أبو غدة من طبعة أخرى رقم الترجمة فيها (٣٥٢)، وفيه:
"قال الدَّارَقُطْنِيّ: أغربا بحديث لم يتابعا عليه".
وكلام الدَّارَقُطْنِيّ في "العلل" (٣/ ١١٦) وعبارته: "وروى هذا الحديث أيضًا عبد الله ومحمد ابنا المنذر بن عبيد الله بن المنذر بن الزبير بن العوام … ثمَّ قال: وأغربا بحديث آخر بهذا الإِسناد لم يتابعهما غيرهما … فلعل عبيد الله هذا هو نفسه عبد الله بن المنذر. واللهُ أعلم.
١٥١٠ - عبيد الله بن موسى القُرَشِي:
لم أعرفه.