كتاب بلوغ الأماني في تراجم الرجال الذين لم يعرفهم الإمام الألباني رحمه الله تعالى

(الكنى) - ٢٨٨٢ - أبو سعيد الأيلي أو أبو إسماعيل الأيلي - ص: 900

قال الدريني: يروي هنا عن (أحمد بن عبد الجبار العطاردي)، والراجح عندي أنه ابن الأعرابي، أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد، صاحب "المعجم"، وقد ذكر (العطاردي) ضمن شيوخه، انظر "معجمه" (١/ ٤٣٢ - علمية)، والله أعلم.

[٢٨٨٢ - أبو سعيد الأيلي أو أبو إسماعيل الأيلي]

قلت: أبو سعيد لم أعرفه، وقد قال أبو نعيم عقب الحديث:

"تفرد به أبو إسماعيل الأيلي، كذا وليس في الإسناد راوٍ بهذه الكنية والنسبة، وإنما فيه أبو سعيد كما ترى فلعل إحدى الكنيتين من تحريف بعض النساخ، فإن في النسخة شيئًا كثيرًا من تحريفاتهم، وعلى كل حال؛ سواء كان أبا سعيد، أم أبا إسماعيل فإني لم أجد من ذكره.

"الصحيحة" (٣/ ٤٦١).

قال الدريني: أخرج حديث الترجمة موقوفًا على زيد بن أرقم: ابن المبارك في "الزهد والرقائق" (رقم ٢٢٢) قال: "أنا عبد العزيز بن أبي رواد عن سعد عن زيد بن أرقم".

والحديث هنا من طريق ابن أبي رواد عن أبي سعيد عن زيد مرفوعًا.

ثم وقفت عليه عند الذهبي في "الميزان" (٤/ ٥٢٨) وسماه: أبو سعد الكوفي، عن زيد بن أرقم، وعنه ابن أبي رواد، ذكره البخاري في "الضعفاء" له، ثم قال: قال ابن القطان: قلت لابن أبي رواد: من أبو سعد الكوفي؟ فقال: ليس بذاك، وكان كبيرًا.

قال يحيى: ولم يقل: "سمعت زيد بن أرقم"، يعني في الحديث الذي رواه.

وانظر: "اللسان" (٩/ ٧٦ رقم ٨٨٧٥ - ط أبو غدة)، "الكنى" (٣٦ رقم ٣١٦) للبخاري، "المغني" (٢/ ٧٨٦).

[٢٨٨٣ - أبو سعيد بن رميح]

لم أجد له ترجمة، وقد ذكره الخطيب في شيوخ الحسن بن الحسين بن دوما.

"الضعيفة" (٥/ ٢٠٣).

قال الدريني: هو أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة بن وكيع بن رجاء أبو سعيد النخعي.

ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد" (٥/ ٦ - ٧) أو (٦/ ١٣٦ رقم ٢٦٢٣ - ط الغرب)، والذهبي في "السير" (١٦/ ١٦٩)، "طبقات الحفاظ" (١/ ٣٧٧ رقم ٨٥٢)، "الميزان" (١/ ١٣٥)، والسهمي في "تاريخ جرجان" (١/ ١٢٢ رقم ١٠٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ٣٤٣)، والدارقطني في "سؤالات حمزة" له (رقم ١٥٦)، وقال: وسألت أبا زرعة محمد بن يوسف عن أحمد بن محمد بن رميح النسوي، فأومأ أنه ضعيف أو كذاب - الشك مني -".

وقال الخطيب في "تاريخه" بعد أن ذكر تضعيف أبا زرعة وأبا نعيم له:

"والأمر عندنا بخلاف قولي أبي زرعة وأبي نعيم، فإن ابن رميح كان ثقة ثبتًا، لم يختلف شيوخنا الذين لقوه في ذلك"، والله أعلم.