[١٤٦٢ - عبد الواحد السوري]
لم أعرفه، و (السوري) نسبة إِلى (سورية)، وهي نسبة غريبة، لم يذكروها في "الأنساب"، على شهرتها اليوم، وقد ذكرها ياقوت في "معجم البلدان" فقال: "سورية: موضع بين خناصرة وسلمية".
فإِذا ثبت أنَّه نسب إِلى سورية، فمن المحتمل حينئذ أنَّه الَّذي في "الجرح والتعديل" (٣/ ١/ ٢٣): (عبد الواحد بن قيس، والد عمر بن عبد الواحد الشَّامِيّ، صاحب الأَوْزَاعي، روى عن أبي هريرة، مرسل، وعن عُرْوَة بن الزبير؛ وقد أدركه، روى عنه الأوزاعي وثور بن يزيد … ).
ثمَّ ذكر الشيخ - رحمه الله - الخلاف الشديد فيه، وأن الحافظ في "التقريب" لخص ذلك بقوله: "صدوق، له أوهام ومراسيل".
وأمَّا الذَّهَبِيّ فقال في "الكاشف": "منكر الحديث".
"الضعيفة" (٣/ ٦١٩).
قال الدريني: شيخ عبد الواحد السوري هذا هو: أبو عاصم؛ وهذا ترجمه الذَّهَبِيّ في "الميزان" (٤/ ٥٥٢ رقم ١٠٤٢١) وقال في ترجمته بعد أَن فرق بينه وبين آخر: " … فالثقة عنده عن أنس ثلاثة أحاديث، رواها عنه هشام الدَّسْتَوَائِيّ، وشعبة، وعبد الوارث بن سعيد، حديثه في التنفس في الإِناء ثلاثًا".
وعبد الوارث هذا هو التنوري، فالذي يترجح عندي أَن اسم (عبد الواحد السوري) تحريف من (عبد الوارث التنوري) خاصة أَن ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (٦/ ٣٩١) ذكر في ترجمته أنَّه روى عن أبي عاصم البَصْرِيّ، وهو شيخه هنا.
وقد ابتدأ الشيخ - رحمه الله - الإِسناد من عبد الواحد هذا، ومصدره الَّذي أحال إِليه عزيز، لا أعرفه مطبوعًا وهو "الفوائد المنتقاة " لإِبن شَاذَان الأزجي، وإِحالته - رحمه الله - إِلى مخطوطه، فلعل الله أَن ييسر لنا النظر في إِسناده من أوله.
وعبد الوارث هذا ثقة ثبت حافظ، إِلَّا أنَّه يرى القدر، ويأخذ برأي عمرو بن عبيد، لذا حذر المحدِّثين من الرواية عنه، لكن قال ابن حجر في "التقريب" (٤٢٥١): "ثقة ثبت، رُمي بالقَدَر، ولم يثبت عنه".
وانظر: "مولد العلماء ووفياتهم" (١/ ٤٠٧)، "طبقات المحدِّثين" (رقم ٦٧٩)، "الميزان" (٤/ ٤٣٠)، "المغني" (٢/ ٤١١)، "معرفة الثقات" (٢/ ١٠٧ رقم ١١٤٦) وفيه: "وكان يرى القدر ولا يدعو إِليه"، "اللسان" (٧/ ٢٩٤)، "الضعفاء الكبير" (٣/ ٩٨)، "تهذيب الكمال" (١٨/ ٤٧٨).
[١٤٦٣ - عبد الواحد النصري]
لم أجد له ترجمة، وإِنَّما ترجموا لجده (عبد الواحد بن عبد الله بن بسر) شيخ الأَوْزَاعي.