قال الدريني: الظاهر أنه ما احتمله الشيخ - رحمه الله - واستبعده، فإن إبراهيم هذا له رواية عن أبيه، صحيح أنه - كما ذكر الشيخ (٦/ ١٢٦٢) - أن الطريق قبله خلت منه، ولكنها تحمل على المزيد من متصل الأسانيد، والله أعلم.
فإن كان كذلك؛ فإبراهيم هذا له ترجمة عند ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(٢/ ١٠٨ رقم ٣١٤)، والمزي في "تهذيب الكمال"(٢/ ١٢٧ رقم ١٩٦)، وذكر الأخير أنه ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة.
قال فيه ابن حجر في "التقريب"(١٩٩): "له رؤية، ولم يثبت له سماع إلا من الصحابة، ووثقه العجلي ..... ".
هذا ما تبين لي في إبراهيم هذا، فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان، ومن كان عنده زيادة علم فليفدنا إن شاء الله، وجزاه الله خيرًا.
[٥٩ - إبراهيم بن عبد الله بن مطيع]
لم أجد من ذكره.
"الضعيفة"(٩/ ٤١٥).
قال الدريني: ذكر حديث الترجمة ابن حجر في "فتح الباري"(١٠/ ١٠١ تحت رقم ٥٦٣٨) وقال عنه: "معلول بجهالة حال إبراهيم بن عبد الله بن مطيع وولده" - يعني: زكريا -.
ونقل في "تهذيب التهذيب"(٣/ ٣٤ - ٣٥ - ط المعرفة) في ترجمة (عاصم بن عبيد الله) قوله: "وحكى الساجي عن هشام بن عبد الملك بن مروان أنه كان يقول: كذا في الأشراف من قريش … ، وإبراهيم بن عبد الله بن مطيع، قال هشام: لا يخرج الدجال وواحد من هؤلاء حي"، فاعتبره من الأشراف وزكَّاه، والله أعلم.
[٦٠ - إبراهيم بن عطاء]
هو هنا والد يحيى، وقال الشيخ - رحمه الله -: "رواه الطبراني (١/ ٩٨/ ١ - ٢) عن … "؛ إلا أنه قال:"يحيى بن عطاء بن إبراهيم". كذا قال - رحمه الله -، وفي مطبوع "الكبير"(١/ ٣٣٣ رقم ٩٩٧) ورد اسمه: "عطاء بن إبراهيم رجل من الطائف".
قال الشيخ - رحمه الله -: "وسواء كان هذا أو ذاك فلم أعرفه، ولا أباه".
قال الدريني: أخرج هذا الحديث ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(٣/ ٢٤٣ رقم ١٦٠٤) في ترجمة عطاء أبو إبراهيم الثقفي، وسمى ابن المترجم هنا بدلًا من (يحيى ابن إبراهيم بن عطاء): (يحيى بن عبد الرحمن بن عطاء بن إبراهيم)، ولعل الصواب:"يحيى بن إبراهيم بن عطاء".
وهذا ترجمه البخاري في "التاريخ الكبير"(٨/ ٢٦٠) وقال: "روى عنه عبد الله بن مسلم بن