من روايته عنه، ولا يخدش في ذلك أن كنيته أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد، وكنيته في هذا الحديث أبو صخر؛ لاحتمال أنه وجه آخر في الاختلاف في كنيته، والله أعلم.
"صحيح السيرة النبوية" (ص ٧٤).
قال الدريني: أبو صخر العقيلي هذا هو: عبد الله بن قدامة العقيلي صحابي.
ترجمه ابن حجر في "التعجيل" (ص ٤٩٥ رقم ١٣١٤) وقال: "مختلف في صحبته، وجزم البخاري، ومسلم، وابن حبان، وغيرهم أن له صحبة".
وانظر "أطراف المسند المعتلي" (٨/ ٣٤٧)، "الإصابة" (٤/ ٢٥٩ رقم ٤٨٩٠)، (٧/ ٢١٧ رقم ١٠١٣٢).
أبو الصعاليك الطرسوسي = محمد بن عبيد الله بن يزيد:
[٢٩١٨ - أبو صفوان المكي - شيخ من أهل مكة -]
لم أجد له ترجمة.
"الضعيفة" (٨/ ٢٨٥).
قال الدريني: لم أعرفه، والراوي عنه هنا هو كثير أبو الفضل، وهو كثير بن يسار، ومع أن ابن عساكر ترجم لكثير هذا في "تاريخ دمشق" (٥٠/ ٧١) وذكر حديث الترجمة (٥٠/ ٧٢) فإنه لم يذكر أبا صفوان هذا ضمن شيوخه، ولا ذكر الراوي عنه عمرو بن النعمان ضمن تلاميذه، فالله أعلم.
فائدة: ذكر الشيخ - رحمه الله - حديث الترجمة هنا من مصدر واحد، وهو "مكارم الأخلاق" (ص ٩١) للخرائطي.
وقد أخرجه أيضًا الطبراني في "الدعاء" (رقم ١١٣٥)، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (رقم ١٥١) وابن عساكر كما سبق.
بل أخرجه بلفظ آخر الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٤٥٢) من طريق عبد الرحمن بن عمرو، ثنا عمرو بن النعمان، ثنا منصور بن عبد الرحمن الحجبي، عن أمه، عن أسماء قالت: خرج في عنقي خراج، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "افتحيه، فلا تدعيه يأكل اللحم، ويمص الدم".
[٢٩١٩ - أبو الصهباء]
قال الذهبي في "التلخيص" (١/ ٢٥٢): لم يخرج له البخاري.
قلت: لم أعرف من هو.
"الصحيحة" (٤/ ٥٤).
قال الدريني: لم أجزم من هو، لكن لا أستبعد أن يكون المترجم في "تهذيب الكمال" (٣٣/ ٤٣٠) المسمى: أبو الصهباء البصري، مولى ابن عباس، اسمه صهيب، فقد أخرج له مسلم وأبو داود والنسائي، وهذا يفسر قول الذهبي المتقدم: "لم يخرج له البخاري"، فإن الحاكم قال في آخره: "صحيح على شرط البخاري"، وأبو الصهباء هذا قال فيه ابن حجر في "التقريب" عند اسمه: