(٢) ووجه الإرسال: أن جبير بن نفير لم يسمع من النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - حيث إنّه لم يفد إلى المدينة إِلَّا في عهد عمر - رضي الله عنه - كما في ترجمته المتقدمة. (٣) هو: إسماعيل بن عياش بن سُليم العنسي، أبو عتبة الحمصي، ولد سنة ١٠٦ هـ، ضعفه جمع من أهل العلم منهم: النسائي، وأبو حاتم، وابن حبّان، وأبو إسحاق الفزاري، والإمام أحمد بن حنبل، وقد وثقه جماعة منهم الفسوي، قال: تكلم قوم في إسماعيل، وهو ثقة عدل، أعلم النَّاس بحديث الشّام، أكثر من تكلموا فيه قالوا: يغرب عن ثقات الحجازبين، وابن معين قال: إسماعيل ابن عياش ثقة، وتوسط فيه قوم، وهو الصحيح، فقالوا: ما رواه عن الشامبين فصحيح، وما رواه عن غيرهم فلا يحتج به، وقد ذهب إلى ذلك البخاريّ، والذهبي، والحافظ ابن حجر، قال: صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، ومعنى ذلك أنّه لايقبل حديثه إِلَّا بالمتابعة: ميزان الاعتدال للذهبي: ١/ ٢٤٠، تهذيب التهذيب لابن حجر: ١/ ٣٢١، تقريب التهذيب لابن حجر، ص/ ١٤٢، الكامل في الضعفاء لابن عدي: ١/ ٢٨٨. (٤) المقنع شرح مختصر الخرفي لابن البناء: ٣/ ١١٨٥، المغني لابن قدامة: ١٣/ ١٦٤، المبدع لابن مفلح: ٣/ ٣٧١.