للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدّليل الثّاني:

ما ذكره ابن القيم عن الخلال أنّه قال: "وأخبرني الحسن بن أحمد الورَّاق (١) ثنا علي بن موسى الحداد (٢) - وكان صدوقًا- قال: كنت مع أحمد ابن حنبل، ومحمد ابن قدامة الجوهري (٣) في جنازة، فلما دفن الميِّت جلس رجل ضرير يقرأ عند القبر، فقال له أحمد: يا هذا، إنَّ القراءة عند القبر بدعة فلما خرجنا من المقابر، قال محمّد بن قدامة لأحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله ما تقول في مبشر الحلبي (٤)، قال: ثقة، قال: كتبت عنه شيئًا؟ قال: نعم، قال: فأخبَرَني مبشر عن عبد الرّحمن ابن العلّاء ابن اللجلاج (٥)، عن أبيه أنّه أوصى إذا دفن أن يُقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها، وقال: سمعت ابن عمر يوصي بذلك، فقال له أحمد: فارجع وقل للرجل يقرأ" (٦).


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) لم أجد له ترجمة، وقال الألباني عن هذا الراوي والذي قبله: "شيخ الخلال الحسن بن أحمد الورَّاق، لم أجد له ترجمة فيما عندي الآن من كتب الرجال، وكذلك شيخه علي بن موسى الحداد لم أعرفه". أحكام الجنائز، ص ٢٤٣.
(٣) هو: محمّد بن قدامة البغدادي، أبو جعفر الجوهري اللؤلؤي، من شيوخ بغداد، وثقه الدَّارقطني، وضعفه أبو داود، وابن معين، روى عن سفيان بن عبينة، وابن علية ووكيع وغيرهم، وروى عنه محمّد بن هارون الفلاس، وابن أبي الدنيا، توفي سنة ٢٣٧ هـ.
انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨/ ٦٦، ميزان الاعتدال للذهبي ٤/ ١٥.
(٤) هو مبشر بن إسماعيل، الحلبي، أبو إسماعيل، مولى بني كلب، روى عن جعفر بن برقان وتمام بن نجيح، والأوزاعي، وروى عنه أحمد بن حنبل، ودحيم والحسن بن الصباح البزاز وغيرهم، قال ابن سعد: ثقة مأمون، توفي سنة ٢٠٠ هـ.
انظر: التاريخ الكبير للبخاري ٨/ ١١، سير أعلام النُّبَلاء٩/ ٣٠١.
(٥) هو: عبد الرّحمن بن العلّاء اللجلاج الغطفاني، روى عن أبيه، وعنه مبشر بن إسماعيل، وذكره ابن حبّان في الثقات، روى له التّرمذيّ حديثًا واحدًا.
انظر: ميزان الاعتدال للذهبي ٢/ ٥٧٩، تهذيب التهذيب لابن حجر ٦/ ٢٤٧.
(٦) الرُّوح لابن القيم، ص: ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>