للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرع السابع الزَّكاة

أوَّلًا: الزَّكاة في اللُّغة:

هي: النماء، والزيادة، والطهارة، والبركة.

قال ابن فارس (١): "الزاء، والكاف والحرف المعتل: أصل يدلُّ على نماء وزيادة، ويقال: الطّهارة: زكاة المال؛ قال بعضهم: سُميت بذلك؛ لأنّها ممّا يرجى به زكاءُ المال، وهو: زيادته، ونماؤه.

وقيل: سميت زكاة؛ لأنّها طهارة، وحجة ذلك قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: ١٠٣]، والأصل في ذلك كله راجع إلى هذين المعنبين، وهما: النماء، والطهارة" (٢).

ومعاني الزَّكاة كثيرة منها: الطّهارة، والنَّماء، والبركة، والمدح، والصلاح، وصفوة الشيء، يقال: زكا الشيء زكاة: نما، وازداد.

وهي من الأسماء المشتركة؛ فتطلق على المخرَج: وهي الطائفة المزكى بها، وعلى المعنى، والفعل: وهو التزكية (٣).


(١) هو: أبو الحسين: أحمد بن فارس بن زكريا (القزويني المعروف بالرازي) المالكي اللغوي، كان إمامًا من أئمة اللُّغة والأدب كريمًا جوادًا، له مؤلفات كثيرة في اللُّغة وغيرها، منها: المجمل، وفقه اللُّغة، ومعجم مقاييس اللُّغة، وفتاوى فقيه العرب، واختلاف النحوبين، وحلية الفقهاء، توفي سنة (٣٩٥ هـ) بالري: سير أعلام النُّبَلاء للذهبي: ١٧/ ١٠٣، بغية الوعاة للسيوطي: ١/ ٣٥٢.
(٢) معجم مقاييس اللُّغة لابن فارس: ٣/ ١٧.
(٣) معجم مقاييس اللُّغة لابن فارس: ٣/ ١٧، لسان العرب لابن منظور: ١٤/ ٣٠٨، مادة (زكى)، والمعجم الوسيط لإبراهيم مصطفى وجماعة: ص ٣٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>