للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المطلب الثّاني التطبيق المعاصر لعقد الوديعة

من التطبيقات المعاصرة لعقد الوديعة ما يسمى (بالودائع المصرفية) أو (الوديعة البنكية)، والكلام حولها على النحو التالي من خلال المسائل التالية:

[المسألة الأولى: التعريف بالوديعة البنكية]

عُرّفت الوديعة البنكية بتعريفات عديدة من أهمها: أن الوديعة البنكية هي: "مبلغ من النقود يودع لدى البنوك بوسيلة من وسائل الإيداع، فينشئ وديعة تحت الطلب أو لأجل محدد اتفاقًا، ويترتب عليه من ناحية البنك، الالتزام بدفع مبلغ معين من وحدات النقد القانونية، للمودع أو لأمره لدى الطلب أو بعد أجل" (١).

المسألة الثّانية: أنواع الودائع البنكية

تتنوع الودائع المصرفية وذلك بحسب تاريخ استردادها إلى ثلاثة أنواع:

النوع الأوّل: الودائع الجارية (تحت الطلب):

وهي المبالغ الّتي يودعها أصحابها في البنوك، ويجوز لهم سحبها واستردادها متى شاؤوا، وبدون سابق إخطار، ويلتزم البنك بردها فورًا إذا طولب بذلك.

وهذا النوع لا تدفع البنوك لأصحابه فائدة، وذلك؛ لأنَّ المصارف لا تستطيع

الاعتماد على هذا النوع من الودائع في تمويل نشاطها المصرفي، ولما تقتضيه الضّرورة

من احتفاظ البنك في خزانته بأموال كافية لدفع قيمتها عند الطلب (٢).


(١) موسوعة المصطلحات الاقتصادية والإحصائية للدكتور عبد العزيز هيكل، ص: ٦٤، البنك اللاريوي في الإسلام ص: ٨٣ - ٨٤، المصارف والأعمال المصرفية في الشّريعة الإسلامية والقانون للدكتور غريب الجمال ص: ٣٦، دار الشروق ومؤسسة الرسالة، بيروت.
(٢) موسوعة المصطلحات الاقتصادية للدكتور حسين عمر، ص: ٢٦٣، المصارف والأعمال المصرفية للدكتور غريب الجمال، ص: ٣٧، الودائع المصرفية النقدية، واستثمارها في الإسلام للدكتور حسن عبد الله الأمين، ص: ٢٠٩، ٢١٠.
وهذا النوع من الحسابات أو الودائع هو أكثر أنواع الودائع نسبة في التعامل، والتعبير المتبع في التعامل به هو: (حسابات جارية).

<<  <  ج: ص:  >  >>