للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن هذه الأدلة:

١ - حديث أبي بن كعب: (ان أخذتها أخذت قوسًا من نار) قال: فرددتها" (١).

٢ - حديث أبي الدرداء: (من أخذ قوسًا على تعليم القرآن قلّده الله قوسًا من نار) (٢).

وغير ذلك من الأحاديث، كحديث عبادة بن الصامت، وحديث عبد الرّحمن ابن شبل، وحديث عمران بن حصين، وحديث جابر وغيرها (٣).

[وجه الاستدلال بهذه الأحاديث]

دلت هذه الأحاديث على تحريم التكسب بالقرآن الكريم، ومن ذلك أخذ الأجرة على تلاوته، بل إنَّ دلالة هذه الأحاديث على المنع من أخذ الأجرة على التلاوة أظهر، كحديث سهل بن سعد، وحديث عمران بن حصين، وحديث جابر وغيرهم.

بالإضافة إلى الأحاديث السابقة فقد استدلوا كذلك ببعض الأدلة، ومن هذه الأدلة:

الدّليل الأوّل:

عن عمر بن الخطّاب - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول: (إنّما الأعمال بالنيات، وإنّما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة


(١) تقدّم تخريجه، راجع ص: ٣٩٨.
(٢) تقدّم تخريجه، راجع ص: ٤٧٣.
(٣) تقدّم تخريج هذه الأحاديث كلها عند ذكر أدلة المانعين من أخذ الأجرة على تعليم القرآن، راجع ص ٥٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>