١ - طول البحث وسعة عناوينه، حيث شمل جلَّ أبواب الفقه، بدءًا من الأذان، وانتهاء بالشهادات، هذا عدا الباب التمهيدي وما فيه من مسائل كثيرة.
٢ - كثرة وتنوع المال المأخوذ على القرب، من رزق، وإجارة، وجعالة، ونفقة، وهدية، وزكاة، وغير ذلك من الأنواع، ممّا يقتضي التنبه لذلك في كلّ مسألة، وبيان ما يجوز منها وما لا يجوز.
٣ - تداخل كثير من مسائل البحث وتشابهها، ممّا اقتضى عند الفصل بينها وتحريرها جهدًا كبيرًا ومضنيًا.
٤ - كثرة المصادر والمراجع الّتي يلزم الرجوع إليها في كلّ مسألة، وهذا يتطلب كثيرًا من الجهد، والوقت.
٥ - تشعب مسائل البحث، وتفرقها في أبواب شتى، وأحيانًا في غير مظنها، ممّا اقتضى الرجوع في كلّ مسألة إلى أبواب كثيرة من أبواب الفقه، وقراءتها بكاملها غالبًا، ممّا اقتضى جهدًا، ووقتًا كبيرين.
شكر وتقدير وعرفان:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: (لا يشكرُ اللهَ من لا يشكرُ الناسَ). وفي رواية:(من لم يشكرِ الناسَ لم يشكرِ اللهَ)(١).
(١) أخرجه البخاريّ في الأدب المفرد: ١/ ٣١٠ (٢١٨)، وأبو داود، كتاب الأدب، باب شكر المعروف: ٤/ ٣٥٥ (٤٨١١)، والترمذي: كتاب البرّ والصلة، باب ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك: ٤/ ٢٩٩ (١٩٥٥)، وصححه ابن حبّان: ٨/ ١٩٩ (٣٤٠٨).