للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الثّالث أخد المال على متعلّقات الجهاد

المطلب الأوّل أخد المال على المرابطة

المرابطة (١) في سبيل الله، من أجل الأعمال، وأعظم الطاعات، جاء في فضل الرِّباط في سبيل الله نصوص كثيرة (٢)، قال أحمد: "ليس يعدل الجهاد عندي، والرباط شيءٌ ... " (٣).

والمرابطة كالجهاد فيما يخصه من أحكام، وإن كان الجهاد أفضل من المرابطة؛ لما فيه من العناء، والتعب، والمشقة.

قال الإمام أحمد: " ... فالرِّبَا ط عندي أصل الجهاد، وفرعه، والجهاد أفضل منه، للعناء، والتعب، والمشقة" (٤).


(١) المرابطة في اللُّغة: ملازمة ثغر العدو، وأصله أن يربط كلّ واحدٍ من الفريقين خيله، ثمّ صار لزوم الثغر رباطًا، وإن لم يكن فيه خيل: لسان العرب لابن مظور: ٧/ ٣٠٢ مادة (ربط).
واصطلاحًا: "هي المقام في ثغر العدو لإعزاز الدِّين، ودفع شر المشركين عن المسلمين". شرح السير الكبير للسرخسي: ١/ ٧، وانظر: المغني لابن قدامة: ١٣/ ١٨.
(٢) من ذلك ما رواه سلمان الفارسي - رضي الله عنه -، قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول: "رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الّذي كان يعمله، وأُجريَ عليه رزقه، وأمن الفتان". أخرجه مسلم في الإمارة، باب فضل الرِّباط في سبيل الله عَزَّوَجَلَّ: ٣/ ١٥٢٠ (١٩١٣).
(٣) المغني لابن قدامة: ١٣/ ١٨١.
(٤) المغني لابن قدامة: ١٣/ ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>