١ - كثرة الموارد المالية للجند من زكاة، وعطاء، ونحو ذلك.
٢ - أن الله تعالى حث أهل الخير، وأصحاب الأموال على الإنفاق في سبيله، ووعد على ذلك الثّواب العظيم (١)، ممّا يوفر للغازي كلّ ما يحتاج إليه في خاصّة نفسه، ومن يعول، وما يحتاج إليه من عتاد، وسلاح بما لا يكون معه حاجة، أو ضرورة تدفعه إلى إجارة نفسه على عمل من أجل وأعظم القرب إلى الله تعالى.
(١) ومن ذلك قوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: ٢٦١]، قال مكحول: " يعني به الانفاق في الجهاد ... ": تفسير ابن كثير: ١/ ٤٦٧، وقوله - صلّى الله عليه وسلم -: "من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيًا في أهله بخير فقد غزا".أخرجه البخاريّ في الجهاد، باب فضل من جهز غازيًا: ٦/ ٥٨ (٢٨٤٣)، ومسلم في الإمارة، باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله: ٣/ ١٥٠٧ (١٨٩٥)، من حديث قلد بن خالد الجهني - رضي الله عنه -.