للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غير رمضان «١» . وليس هناك أثر نبوي عن حالة النفاس في رمضان والمتبادر أنها تقاس على حالة الحيض والله أعلم.

٢- استحباب نبوي للسحور وحثّ عليه ووصفه بالغذاء المبارك «٢» .

٣- صلاة التراويح، إن الأحاديث النبوية المروية تفيد أن النبي صلّى الله عليه وسلّم لم يجعلها سنّة ملزمة متواصلة، وكان يصلّيها بعض الليالي ويتركها بعض الليالي حتى لا تكون كذلك ولم يحدد عددها، ولم تصبح معتادة وبإمامة إمام إلّا في شطر من خلافة عمر (رضي الله عنه) لإقبال الناس عليها مع صلاتهم منفردين. ومما يروى أنها كانت ثلاثا وعشرين ركعة» .

٩- وليس في الحجامة أي فصد الدم أثناء الصوم بأس على ما جاء في بعض الأحاديث النبوية «٤» .

١٠- استطرد السيد رشيد رضا إلى قطرة العين وحقنة الشرج، وأورد كلاما للإمام ابن تيمية جاء فيه أن هناك من يقول بإفسادهما للصوم ومن يقول بعدم ذلك وأن الأظهر أنهما لا تفطران. لأنه لم يرو أحد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم حديثا ما من أي رتبة في منع ذلك، وأنهما ليس فيهما تغذية قياسا على الأصل المنهي عنه. ولا يخلو الكلام من سداد. وقد نبّه السيد رشيد رضا على أن حقنة التغذية مفسدة للصوم خلافا لذلك وهذا سديد. ولم يذكر حقنة العلاج في العضل والوريد ويرى أن عدم إفسادها للصوم من باب أولى والله أعلم.

١١- والمستفاد من الأحاديث أن مجامعة الرجل امرأته في يوم رمضان توجب كفارة ومغلظة أي عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين إن لم يقدر على عتق


(١) جاء ذلك في حديث رواه الخمسة عن معاذ عن عائشة. التاج ج ٢ ص ٧١.
(٢) جاء ذلك في أحاديث عديدة رواها الخمسة مجتمعين ومنفردين، التاج ج ٢ ص ٥٤.
(٣) انظر التاج ج ٢ ص ٥٨ و ٥٩ و ٦٠.
(٤) المصدر نفسه ص ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>