للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متساوقة مع تلقيناتها، وابن كثير أكثر من استوعبها منهم. ومنها ما هو وارد في كتب الصحاح، ومن ذلك في صدد عدم النقض إلّا بعد إعلان العدو حديث رواه أبو داود والترمذي عن ابن عمر قال: «كان معاوية يسير في أرض الروم وكان بينه وبينهم أمد فأراد أن يدنو منهم فإذا انقضى الأمد غزاهم فإذا شيخ على دابة يقول الله أكبر الله أكبر وفاء لا غدرا، إنّ رسول الله قال من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلّن عقدة ولا يشدّها حتى ينقضي أمده أو ينبذ إليهم على سواء فبلغ ذلك معاوية فرجع فإذا الشيخ هو عمرو بن عبسة أحد أصحاب رسول الله» «١» . ومن ذلك في صدد الاستعداد حديث رواه أصحاب السنن عن رسول الله قال: «إنّ الله ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة صانعه يحتسب في صنعته الخير والرامي به والممدّ به. وقال ارموا واركبوا ولأنّ ترموا أحبّ إليّ من أن تركبوا» «٢» . وحديث رواه مسلم وأبو داود عن عقبة بن عامر قال: «سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ألا إنّ القوّة الرمي، ألا إن القوّة الرمي، ألا إنّ القوّة الرمي» «٣» . وحديث رواه مسلم عن عقبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من علم الرمي ثم تركه فليس منّا أو قد عصى» «٤» . ومن ذلك حديث رواه مسلم عن عقبة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ستفتح عليكم أرضون ويكفيكم الله فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه» «٥» . وفي صدد رباط الخيل حديث رواه الشيخان والترمذي والنسائي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي صدده أيضا حديث رواه الخمسة عن عروة البارقي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والمغنم» «٦» . وحديث رواه البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من احتبس


(١) التاج، ج ٤ ص ٣٣٥ وابن كثير ذكر أن الإمام أحمد رواه عن سليم بن عامر أيضا.
(٢) التاج، ج ٤ ص ٣١٩ و ٣٢٠.
(٣) المصدر نفسه. [.....]
(٤) المصدر نفسه.
(٥) المصدر نفسه.
(٦) المصدر نفسه ص ٣١١ و ٣١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>